الاتصالات بينهما حيوية..
فنلندا تعرض استضافة القمة المقترحة بين الرئيسين الأمريكى والروسى
قدمت فنلندا، اليوم الجمعة، عرضا لاستضافة القمة المرتقبة بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، وفق ما أعلنت الرئاسة في هلسنكي.
وقال مكتب الرئيس الفنلندي سولي نينيستو "إن الدولة الواقعة في شمال أوروبا وسبق أن استضافت قمة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وبوتين عام 2018، أبلغت كلا من واشنطن وموسكو رغبتها في تنظيم اللقاء"، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس.
كان قد أكد بايدن، أن واشنطن وموسكو تبحثان إمكانية إجراء قمة مع بوتين، مشددا على أن الاتصالات بينهما حيوية، وأنه حان الوقت لخفض التصعيد.
وقال بايدن، في كلمة ألقاها مساء الخميس في أعقاب فرض الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات الواسعة على روسيا: "في وقت سابق من هذا الأسبوع تحدثت مع الرئيس الروسي بوتين حول طابع علاقاتنا والعلاقات بين دولتينا. كنت نزيها وأبديت احتراما، الحديث كان نزيها ومبنيا على الاحترام".
وشدد بايدن على أن الولايات المتحدة وروسيا "قوتان عظيمتان تتحملان مسؤولية كبيرة عن الاستقرار العالمي"، مضيفا: "الرئيس بوتين وأنا نتحمل مسؤولية كبيرة عن بناء العلاقات بيننا، أتعامل مع هذه المهمة بجدية بالغة، وأنا على يقين بأنه يتعامل معها بنفس الصورة".
وفى وقت سابق من اليوم الجمعة، أعلنت الرئاسة الروسية، أن بوتين سيحدد لاحقا إجراءات الرد على العقوبات الأمريكية.
غير مقبولة
وأكد الكرملين أن العقوبات الأمريكية على روسيا غير مقبولة، وفقا لما أوردته قناة العربية فى نبأ عاجل لها قبل قليل.
وأشار الكرملين إلى أن الرئيس بوتين لم يقرر بعد المشاركة في قمة المناخ التي تقودها واشنطن.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت أمس الخميس، فرض عقوبات على روسيا ردا على ما تصفه بهجمات إلكترونية وأعمال عدائية أخرى.
وأفاد البيت الأبيض الخميس بأن الإجراءات تهدف إلى ردعلى أنشطة روسيا الخارجية الضارة.
ووقع الرئيس الأمريكى جو بايدن على أمر تنفيذى بتلك العقوبات التى تستهدف عشرات الكيانات والمسؤولين والدبلوماسيين الروس.
وتتهم الولايات المتحدة روسيا بالنشاط الإلكتروني الخبيث والتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
من جانبها، نفت الحكومة الروسية تلك الادعاءات ووصفت أي عقوبات جديدة بأنها غير شرعية.
تأتى تلك الإجراءات في وقت توترت فيه العلاقات بين البلدين.
يذكر أن الولايات المتحدة استهدفت الشهر الماضي سبعة مسؤولين روس وأكثر من 10 كيانات حكومية بتهمة تسميم المعارض الروسي أليكسي نافالني.
وكان الرئيس بايدن تعهد في اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء الماضى بالدفاع عن المصالح الوطنية للولايات المتحدة بحزم، واقترح في الوقت نفسه عقد اجتماع مع بوتين للتعرف على المجالات التي يمكن أن يعمل فيها البلدان معا.
وتوضح العقوبات الجديدة، أن الولايات المتحدة ستفرض تكاليف بطريقة استراتيجية ومؤثرة اقتصاديا على روسيا إذا واصلت عملها الدولي المزعزع للاستقرار، وفقا لبيان البيت الأبيض.
وأكد بيان البيت الأبيض وجهة نظر الإدارة بأن الحكومة الروسية تقف وراء هجمات إلكترونية، وتحاول تقويض إجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة في الولايات المتحدة وحلفائها.