«متطوعو الخير»: لا نتعب ونكرس جهودنا لفرحة الصائمين

كخلية النحل يجتمع المتطوعون من كل حدب وصوب لتمتد ايديهم بإيجابية ليكونوا سبيل لإطعام الأسر الأكثر احتياجا، دون الشعور بكلل او تعب من الصيام الرمضاني.

يقول المهندس محمد علي، متطوع في الاسكندرية: اننا اعتدنا منذ اكثر من خمس سنوات على ان نتجمع سويا مع اصدقائنا وكل من احب الانضمام للتطوع معنا لتجهيز وجبات افطار الصائمين لتوزيعها على المارة وعابري السبيل.

تابعت روان احمد، متطوعة منذ عامين، ان عملنا يبدأ من مساء اليوم بالتوجة الى الاسواق لشراء المنتجات والمواد الغذائية اللازمة، لنتجمع في صباح اليوم التالي في التاسعة صباحا لنبدأ بتجهيز المواد الغذائية وتنظيفها وتجهيز المعدات اللازمة للطهي وتجهيز الوجبات لننتهي منها مايقرب توقيت عصر اليوم، كما ان ينضم لنا عدد من الطهاه المتطوعين ليكون الوجبات المقدمة بجودة عالية ومذاق جيد.

اكملت جنة سامح، متطوعة انه على الرغم من قلة عددنا الا اننا نعمل بنظام فكل منا مسؤول عن مهمة معينه عليه بإنجازها في وقتها المحدد، لنكون سبيل لجبر الخواطر واطعام الصائمين، كما اننا لا نتفرق من العام للعام، ولكن من الحين للآخر نتجمع على عمل تطوعي طوال العام، مثل مساعدة الاسر الاكثر احتياجا بشكل شهري، شراء ملابس العيد للأطفال الايتام، المساعدات العلاجية لبعض المرضى، وغيرها من اعمال الخير.

وعن غلاء الاسعار قالت ايمان عادل، متطوعة ان اسعار المواد الغذائية زادت بنسبة ٣٠ ٪ تقريبا وهذا كان له تأثير على عدد الوجبات،. لكن نسعى جاهدين من تلافي هذا الامر حتى لا يتأثر الصائمين من عابري السبيل والمحتاجين، فالتجار والبائعين اصبح بيننا وبينهم علاقة خير قوية ويساعدونا في تطوعنا.

يواصل احمد موسى، متطوع انه قرب وقت الافطار نحمل الوجبات المطهية على ايدينا لنتجول بها بداخل شوارع الاسكندرية قاصدين عابري السبيل والصائمين وقت الافطار لتسليمهم وجباتهم الساخنه.

وعن تنظيم الوقت يقول رضا ابراهيم، متطوع ان جميعنا لدينا اعمالنا الخاصة ووظائفنا ولكن نحاول في شهر رمضان جاهدين ان نوازن بين عملنا الخاص وعملنا التطوعي لايصال الخير لمستحقيه، معلقا “اصبحوا ينتظرونا من العام للعام ويعرفونا جيدا”.