اليابان تجري أول تدريبات عسكرية على مستوى البلاد منذ 30 عامًا
أعلنت قوات الدفاع الذاتي البرية في اليابان، اليوم الخميس، إجراء تدريبات على مستوى البلاد تشارك فيها جميع وحداتها لأول مرة منذ حوالي 30 عامًا، في محاولة لتعزيز استراتيجية الردع وتدعيم قدراتها.
وذكرت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية، أنه في الوقت الذي أصبح فيه نفوذ الصين البحري المتزايد مصدر قلق أمني إقليمي رئيسيًا، فمن المتوقع إجراء تدريبات قوات الدفاع الذاتى البرية، بما في ذلك نقل الإمدادات الضرورية وتحسين أنظمة الاتصالات، بين سبتمبر ونوفمبر المقبلين في جميع أنحاء البلاد.
وأجرت قوات الدفاع الذاتي البرية التي يبلغ قوامها حوالي 140 ألف فرد مثل هذه التدريبات عام 1993 بعد انتهاء الحرب الباردة.
وتحاول اليابان تعزيز قدرات قوات الدفاع الذاتي للدفاع عن الجزر النائية في مواجهة إجراءات الصين البحرية المتزايدة، خاصة حول جزر سينكاكو.
وفي فبراير الماضي، أقرت الصين قانونًا يسمح لخفر السواحل باستخدام الأسلحة ضد السفن الأجنبية التي ترى أنها تدخل مياهها بشكل غير قانوني.
ومنذ ذلك الحين، تشارك اليابان مخاوفها مع الولايات المتحدة ودول أخرى بشأن احتمال أن تصبح الصين أكثر عدوانية في بحر الصين الجنوبي والشرقي.
وقالت قوات الدفاع الذاتى البرية اليابانية، يوم الخميس، إنها ستجرى تدريبات مشتركة مع مشاة البحرية الأمريكية والجيش الفرنسي مايو المقبل في اليابان.
ومن المقرر أن تكون هذه هى المرة الأولى التى تجري فيها قوات الدفاع الذاتي البرية والجيش الفرنسي مناورة معا في اليابان.
ووفقًا لقوات الدفاع الذاتي البرية اليابانية، تأتي الخطة في الوقت الذي تكثف فيه اليابان جهودها لتعزيز التعاون الدفاعي مع الدول ذات التفكير المماثل.
وعلى صعيد آخر، حذر رئيس لجنة مكافحة فيروس كورونا الحكومية في اليابان شيجيرو أومي، أمس الأربعاء، من دخول البلاد "الموجة الرابعة" من الإصابات، في ضوء انتشار سلالات شديدة العدوى في عدة أجزاء من البلاد.
وأكد أومي، وهو خبير في مجال الأمراض المعدية في تصريح أمام البرلمان- نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية- ضرورة أن توسع الحكومة قائمة المناطق الخاضعة لإجراءات أكثر صرامة لمكافحة الفيروس بسبب الحالات المتزايدة "بطريقة سريعة وذكية للغاية".
بدوره، اتخذ رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا موقفًا حذرًا بشأن ما إذا كانت البلاد قد دخلت المرحلة الجديدة من العدوى، وقال في جلسة عامة لمجلس المستشارين: "لا أرى موجة كبيرة (من العدوى) على الصعيد الوطني".
وجاء تحذير أومي في الوقت الذي تدرس فيه الحكومة اليابانية إضافة بعض المقاطعات إلى قائمة المناطق التي تتطلب فرض شبه حالة طوارئ تتضمن ساعات عمل أقصر للمطاعم والحانات، من بين إجراءات أخرى لمكافحة الفيروس.
يشار إلى أن اليابان فرضت بالفعل شبه حالة طوارئ في ست مقاطعات، بما في ذلك العاصمة طوكيو وأوساكا.