السودان يطلع الدول العربية على تطورات سد النهضة
التقت مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية السودانية، اليوم الخميس، سفراء الدول العربية المعتمدين لدى السودان، عبر تقنية الاتصال المرئي، لشرح موقف الخرطوم في سد النهضة والمفاوضات الثلاثية مع مصر وأديس أبابا في هذا الشأن وتطورات الحدود مع إثيوبيا.
وقدمت المهدي شرحا لسفراء الدول العربية عن تطورات الأوضاع في السودان وجهود حكومة الفترة الانتقالية في إجراء الإصلاحات الاقتصادية ومعالجة الأزمة الاقتصادية، والتحضيرات الجارية لمؤتمر باريس في 17 مايو المقبل لتقديم السودان الجديد للعالم، حسب وكالة الأنباء السودانية "سونا".
وجددت وزيرة الخارجية تطلع السودان للمشاركة والحضور الفاعل من أشقائه العرب في المؤتمر المرتقب امتداداً للأدوار المقدرة للدول العربية في مساندتها للسودان خلال هذه الفترة المهمة من تاريخه الفاعل والمؤثر على المستويين العربي والدولي.
السودان يتمسك باتفاق ملزم لسد النهضة
وأوضحت وزيرة الخارجية السودانية خلال اللقاء مستجدات ملف سد النهضة الإثيوبي وشرحت موقف السودان المطالب بالوصول إلى اتفاق ملزم وقانوني بشأن ملء وتشغيل السد مع إثيوبيا ومصر، كما قدمت شرحا فيما يخص التوترات على الحدود الشرقية للبلاد وضرورة اعتراف إثيوبيا باتفاقية 1902م الخاصة بالحدود المشتركة.
وتطرقت مريم المهدي إلى ظروف جائحة كورونا وأكدت أهمية وصول اللقاحات إلى كل المستهدفين في أقرب فرصة لطي صفحة الوباء الذي أرق العالم والشعوب العربية.
من جانبهم أكد سفراء الدول العربية دعم حكوماتهم غير المحدود للسودان امتداداً لدعمهم لمسيرة الانتقال الديمقراطي في السودان.
حمدوك يدعو لقمة ثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا
يأتي ذلك بعد دعوة رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك نظيريه المصري مصطفى مدبولي والاثيوبي آبي أحمد إلى عقد قمة خلال 10 أيام، لتقييم المفاوضات حول سد النهضة الاثيوبي بعد فشل المفاوضات الأخيرة التي رعتها دولة الكونغو.
وطالب رئيس وزراء السودان عبدالله حمدوك بعقد قمة للاتفاق ومناقشة الخيارات الممكنة للمضي قدماً في هذه المفاوضات، ولتجديد الالتزام السياسي بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا الوصول إلى اتفاق في الوقت المناسب، بما يتوافق مع اتفاق المبادئ الموقف بين الأطراف الثلاثة في 23 مارس 2015.
وتتمسك مصر والسودان بضرورة الوصول مع إثيوبيا الى اتفاق حول فترة ملء وكيفية تشغيل سد النهضة الذي أقامته أديس أبابا على مجرى نهر النيل، قبل البدء في مرحلة الملء الثانية لسد النهضة.