رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير يوضح أسباب تفجيرات أربيل المتتالية

تفجيرات أربيل العراقية
تفجيرات أربيل العراقية

مع اقتراب الانتخابات المرتقبة في إقليم كردستان العراق، أثارت التفجيرات المتتالية لقوات التحالف الدولي في إقليم كردستان الكثير من الجدل، والحقيقة حول المستفيد من تلك الهجمات. 

جاء ذلك، في أعقاب تعرض قاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي قرب مطار أربيل لهجوم عسكري ليلة الأربعاء. 

تفجير مطار أربيل

قالت وزارة الداخلية في إقليم كردستان العراق إن الهجوم نفذ عن طريق طائرة مسيرة محملة بمواد متفجرة، أسقطت على المخازن النفطية في القاعدة، مما أدى إلى اندلاع حريق كبيرة تمت السيطرة عليه بعد قرابة ساعة من وقوعه.

وبحسب شبكة سكاي نيوز الإخبارية، فإن تفجير مطار أربيل جاء متزامنا مع هجمات صاروخية تعرضت له "قاعدة زيلكان" العسكرية التركية قرب بلدة بعشيقة، شمال غرب مدينة أربيل بقرابة 70 كيلومترا، حيث يتمركز المئات من الجنود والآليات التركية، ويقومون بمهام التدريب لفصائل مسلحة تسمى "الحشد الوطني".

وقال مصدر أمني مطلع إن هجوم مطار أربيل لم يسفر عن أي خسائر بشرية، لوقوعه داخل قاعدة التحالف الدولي، في القسم اللوجستي منه بالضبط، وليس في مهاجع ونقاط تواجد العسكريين، وإن الأجهزة الأمنية والعسكرية في الإقليم طوقت كامل المنطقة للتحقيق في تفاصيل الحادث.

تفجيرات متتالية 

وتأتي تفجيرات أربيل الأخيرة بعد شهرين بالضبط من وقوع تفجيرات مشابهة في السادس عشر من فبراير الماضي، حيث قصف مطار أربيل الدولي ومحيطه بثمانية صواريخ كاتيوشا، أطلقت من منطقة قريبة جنوبي المدينة، مما أدى إلى مقتل مقاول مدني وإصابة جندي أميركي و5 متعاقدين.

وتوصلت التحقيقات المشتركة التي أجرتها أجهزة الأمن في إقليم كردستان إلى أن فصيلا مرتبطا بالحشد الشعبي المدعوم من إيران قد نفذ تلك الهجمة، وألقت القبض على واحد من المتورطين في العملية.

بقعة مستقرة

وأشارت الشبكة الإخبارية في تقريرها، إلى أن تفجيرات أربيل الأخيرة تهدف لعدم الاستقرار في الإقليم، على غير باقي مناطق العراق. 

فـ"تكرار هذه الهجمات على إقليم كردستان، وبالذات عاصمته الحيوية، إنما هو محاولة لإعاقة ذلك، وضمن نفس السياق فإن إرباك الإقليم والوضع الداخلي عموما هو هدف الفاعلين لإعاقة إجراء الانتخابات البرلمانية العامة في خريف هذا العام".

وتابعت، أن الطابع الإقليمي لهذه الهجمات واضح جدا، فلا يمكن لأحد أن ينكر بأنها تأتي غداة تعقد فرص نجاح المفاوضات الدولية بشأن ملف إيران النووي في فيينا، وبعد تعرض واحد من المفاعلات النووية الإيرانية لهجوم معقد، لذلك ثمة من يسعى لأن يخلط الأوراق الإقليمية تماما. بالضبط كما كانت الهجمات التي نفذت قبل شهرين من الآن، وكانت بمثابة رسالة تقول إن العراق سيدفع ثمنا غاليا ما لم تدخل الولايات المتحدة لمفاوضات مباشرة مع إيران".