هيل: سوء الإدارة في لبنان أدى إلى الحال المتردي
واشنطن: حزب الله ونشاطاته غير الشرعية تمنع قيام دولة لبنانية آمنة
كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، أسباب تدهور الأزمات السياسية والاقتصادية في لبنان، حيث أشارت التقارير الأمريكية، إلى أن أول أسباب تدهور بيروت، هي جماعة حزب الله اللبنانية ونشاطاتها غير الشرعية والتي تمنع قيادم دولة سالمة في لبنان كما أن إيران تمول ذلك.
لقاء المسؤول الأمريكي بالرئيس اللبناني
والتقى مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل، اليوم الخميس، بالرئيس اللبناني ميشال عون، حسبما أعلنت وسائل إعلام لبنانية.
وقال هيل إن سوء الإدارة في لبنان أدى إلى الحال المتردي الذي وصلت إليه الأوضاع، مشدداً على أنه "حان الوقت لتشكيل حكومة توقف الانهيار، وأن واشنطن مستعدة للمساعدة ولكن نريد أن نلمس الإصلاحات.
كما أوضح أنه جاء إلى لبنان بناء على طلب وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ليشدد على التزام الحكومة الأميركية بموضوع لبنان، "حيث إن الشعب اللبناني يعاني لأن القادة فشلوا في معالجة المشاكل الاقتصادية".
مفاوضات لبنان وإسرائيل
وأضاف هيل أن واشنطن مستعدة لتسهيل المحادثات بين لبنان وإسرائيل بشأن حدودهما البحرية المتنازع عليها مما سيعود بالفائدة على الاقتصاد اللبناني الذي يعاني أزمة شديدة الوطأة.
يذكر أن هيل كان حث أمس الأربعاء من بيروت القادة اللبنانيين على إظهار "مرونة" لتسريع تشكيل حكومة طال انتظارها وقادرة على تنفيذ إصلاحات اقتصادية ملحة.
وخلال زيارته التي تستمر يومين، يقوم هيل بجولة بدأها الأربعاء بالمسؤولين والقادة السياسيين، وقد التقى كلا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ووزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط.
قلق ودولي
وأعرب هيل، عن قلق بلاده وشركاؤها الدوليون إزاء فشل الدعوات لحل الازمات اللبنانية والإصلاحات الضرورية في البلاد.
كما أضاف المسؤول، الذي كان زار لبنان بعد أيام على انفجار المرفأ المروع في الرابع من أغسطس: "أميركا والمجتمع الدولي جاهزان للمساعدة، لكن لا يسعنا القيام بأي شيء بناء من دون شريك لبناني".
وتابع: "لقد حان الوقت لمطالبة القادة اللبنانيين بإظهار مرونة كافية لتشكيل حكومة قادرة على القيام بإصلاح جدي وجوهري. هذا هو الطريق الوحيد للخروج من هذه الأزمة"، موضحاً أنها "أيضاً خطوة أولى فقط، فهناك حاجة للتعاون المستدام إذا أردنا أن نشهد إقرار وتنفيذ إصلاحات شفافة".