اليابان تقرر إلقاء مياه "فوكوشيما" المشعة فى البحر رغم المعارضة
قررت اليابان أنها ستبدأ في إلقاء المياه المشعة المتراكمة في محطة فوكوشيما النووية المتضررة، في البحر
بعد المعالجة، على الرغم من المعارضة المحلية والمخاوف من قبل الدول المجاورة.
وحسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية، عقدت حكومة رئيس الوزراء يوشيهيدي سوجا اجتماعا صباح اليوم الثلاثاء واتخذت القرار، الذي يأتي بعد عقد من وقوع أسوأ كارثة نووية في البلاد في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية.
ومن المتوقع أن تبدأ الشركة المشغلة "طوكيو إلكتريك" في تصريف المياه في البحر خلال عامين.
وخزنت الشركة أكثر من1.2 مليون طن من المياه في أكثر من ألف خزان ضخم بالموقع. وقالت الشركة إن مساحة الخزانات ستنفد في عام 2022 ، رغم أن مسؤولين محليين وبعض الخبراء يقولون عكس ذلك.
وتعرضت المحطة لانهيارات في ثلاثة من مفاعلاتها الستة بعد أن ضربها زلزال قوي وتسونامي في مارس .2011
ومنذ ذلك الحين، واصلت الشركة حقن المفاعلات الثلاثة بالمياه للحفاظ على تبريدها.
ويعارض كثير من اليابانيين تلك الخطوة بشدة وعبرت دول مجاورة عن قلقها يوم الاثنين بهذا الشأن.
وكانت حكومة اليابان تأمل في البداية في اتخاذ قرار بشأن تصريف المياه المعالجة في أكتوبر من العام الماضي، لكنها قررت لاحقًا أنها ستحتاج إلى مزيد من الوقت لإجراء مناقشات وسط مخاوف شديدة بشأن الإضرار بجودة المنتجات البحرية.
وفي فبراير من العام الماضي، اقترحت لجنة حكومية خيارات مختلفة للتخلص من المياه، بما في ذلك إطلاقها في المحيط وكذلك تبخيرها.
جدير بالذكر أنه يتم معالجة المياه باستخدام نظام معالجة سائل متقدم لإزالة معظم الملوثات وتخزينها في خزانات في المباني . ومع ذلك، لا يمكن لهذه العملية إزالة التريتيوم، وهو منتج ثانوي مشع للمفاعلات النووية.
وأيدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية خطة الحكومة اليابانية للتخلص من المياه، قائلة إن إطلاقها في البحر يفي بمعايير الممارسة العالمية في الصناعة النووية.
وقال المدير العام للهيئة، ومقرها جنيف، رافائيل جروسي خلال زيارته لمجمع فوكوشيما فبراير الماضي، إن هذه طريقة شائعة لتصريف المياه في محطات الطاقة النووية، حتى عندما لا تكون في حالات الطوارئ.