«فخر الفراعنة».. الكومي يحصل على فضية معرض جنيف الدولي للاختراعات
استطاع أن يحصد المهندس الشاب محمود الكومى ابن مدينة طنطا في حصد الميدالية الفضية من معرض جنيف الدولي للاختراعات في دورته الاستثنائية 2021 بابتكاره روبوت "كيرا" الذي يساعد في الفصل بين المريض والطبيب ويجري مسحات كورونا بالمستشفيات فيساعد على حماية الأطباء من العدوى، اعتراف العديد من المنظمات العالمية الدولية بنجاحه وإنجازه وتفوقه، الأمر الذي جعل منظمة الأمم المتحدة تطلق عليه لقب "فخر الفراعنة"، وهو ما حقق إشادة عالمية تعزز الثقة بالعلماء المصريين، وتثبت دورهم في تحقيق الإنجازات العلمية المختلفة والمتفردة التي يستطيع العالم أجمع الاستفادة منها.
ولعل ما يمثل أحدث الإشادات العالمية التي كانت بمثابة إثبات على تفوق العلماء المصريين واعتبارهم كأيقونة علم يحتذى بها، ذلك البروتوكول الذي وقعته منظمة ناشيونال جيوجرافيك ليرننج العالمية مؤخرًا، مع المخترع المصري المهندس محمود الكومي لطلب موافقته لاستخدام حقوق الملكية لصورته مع روبوت "كيرا"، لاستخدامها كغلاف لكتاب مدرسى عن "المهارات المهنية"، عملًا بالبروتوكول بين ناشيونال جيوجرافيك ليرننج العالمية، ووزارة التربية والتعليم المصرية، وكتابة قصة ابتكارى لروبوت "كيرا"، وذلك لكي يستفيد طلاب المدارس منها.
تواصلت "الدستور" مع المهندس العشريني لمعرفة كيف استطاع أن يصل إلى هذه الإنجازات العالمية في هذه السن الصغيرة، وما شعوره بعد أن أصبح رمزًا من رموز العلم توضع صورته على أغلفة كتب المعرفة والعلوم بالعالم.
أكد الكومي في بداية حديثه، عن شعوره بالفخر الشديد إثر مطالبة مؤسسة ناشيونال جيوجرافيك العالمية وضع صوره على أغلفة الكتب الدراسية، موضحًا سعادته بأن يكون قدوة للجيل الجديد من الطلاب المصريين الذي عبر عن تفائله بقدرتهم، وتوقعه لهم الكثير من النجاح مثله في مجال الذكاء الاصطناعي، وغيرها من العلوم المتقدمة.
كذلك أشار الكومي إلى شعوره بالفخر لبلده، ولكل شاب مصري استطاع تحقيق النجاح وحقق إشادة عالمية أثبتت مدى براعة شباب مصر وتفوقهم.
وعن طفولته أكد المخترع الشاب أن بها نشأ حبه لكل من مجال ريادة الأعمال والروبوتات والذكاء الاصطناعي، فاستطاع أن يصنع أول روبوتًا له وهو في الصف السادس الابتدائي، وحينها حصل على العديد من الجوائز والتكريمات على مستوى الدولة ووزارة التربية والتعليم.
بدأ حب "الكومي" للروبوتات ومجال الذكاء الاصطناعي يزداد مع الوقت وشجعه في ذلك شقيقه الأكبر مؤمنًا بموهبته في هذا المجال، إلى أن التحق بكلية الهندسة، واستطاع تحقيق التفوق والتميز بها، الأمر الذي جعله يقوم بتدريب العديد من الطلبة في مجال صناعة الروبوتات، بل فكر الكومي - حسبما أوضح للدستور في إفادة الكثيرين بتدريسهم مجال الذكاء الاصطناعي وتدريبهم على استخدامه، فأنشأ عدد من الأكاديميات الخاصة بتعليم صناعة الروبوتات والتي تعني أكثر بالأطفال والجيل الجديد، وهو الأمر الذي كان الأول من نوعه بمصر.
وتابع أنه بالفعل أخرجت هذه الأكاديميات عددًا كبيرًا من الأطفال الذين وصلوا في مجال الذكاء الاصطناعي إلى درجات متطورة للغاية وصفها أنها تتفوق أحيانًا كثيرًا على ماوصل إليه خريجي كليات الهندسة أنفسهم، موضحًا أنه سيستمر في المضي قدمًا بالتدريس في هذه ا لأكاديميات من أجل إيمانه برسالة العلم خاصة تقديمها للأجيال الجديدة للمساهمة في تنشأة جيل يستطيع مواكبة التكنولوجية العالمية بل ويثبت تميزه فيها.
يُذكر أن الكومى تخرج فى كلية الهندسة دفعة 2016، وفضل التخصص فى مجال الروبوتات، لإيمانه الشديد بأن المستقبل للذكاء الاصطناعى، وإن جميع الوظائف فى المستقبل، تتجه نحو تطبيق مجال الذكاء الاصطناعى، ويحلم بأن يكون "إيلون ماسك" المصرى.