سقنن رع.. قاد أول معارك تحرير مصر وطرد الهكسوس
حدث عالمي فريد تستعد له مصر اليوم السبت، حيث تتجه أنظار العالم إلى موكب المومياوات الذي تقيمه مصر السبت، حيث يتم نقل 22 مومياء ملكية في موكب مهيب من مكان عرضها الحالي بالمتحف المصري بالتحرير إلى مكان عرضها الدائم بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، حيث تتم عملية نقل المومياوات الملكية وسط موكب ملكي مهيب يليق بالحضارة المصرية.
طبقًا لتسلسل الأحداث التاريخية، فإن أول الملوك المغادرين من المتحف المصري لمتحف الحضارة هو الملك "سقنن رع"، الذي يعد قائد الموكب الملكي، فهو من ملوك الأسرة السابعة عشرة، كان حاكمًا لطيبة "الأقصر حاليًا" بدأ حرب التحرير ضد الهكسوس وأكمل الحرب من بعده ابنه كامس وأحمس الأول.
بدأ حكام مصر فى الأسرة السابعة عشرة تحت قيادة الملك الجنوبى سقنن رع تاعا الثاني، فى مقاومة احتلال الهكسوس، في الوقت الذي لم يبق من أرض مصر المستقلة سوى شريط ضيق فى صعيد مصر كان ينعم بنوع من الاستقلال الذاتي تحت سيطرة حكام مدينة طيبة العريقة، وكان يمتد من القوصية في محافظة أسيوط إلى منطقة إلفنتين فى أسوان.
بدأ حكام طيبة يشعرون بالقوة، وأخذوا يتحالفون مع جيرانهم من أمراء مصر فى الشمال والجنوب، وكتبوا أسماءهم فى خراطيش تسبقها الألقاب الملكية نكاية فى الهكسوس وللتعبير عن ذاتهم المصرية فى مواجهة المحتل الغاشم.
قصة الاشتباك بين حاكم طيبة سقنن رع تاعا الثانى وملك الهكسوس أبيبى أو أبوفيس في أولى معارك وحروب تحرير مصر من محنة الاحتلال الهكسوسي البغيض، بدأت منذ محاولة ملك الهكسوس أبو فيس البحث عن مبرر للاشتباك مع حاكم طيبة سقنن رع، حيث أرسل رسالة يشكو فيها من أصوات أفراس النهر التي تسبح فى البحيرة المقدسة بمعبد الإله آمون في منطقة طيبة، بزعم أنها تزعج ملك الهكسوس وتمنعه من النوم، ليرد عليه الملك سقنن رع برد يُظهر رغبته في السلام.
مات الملك سقنن رع وهو يحارب الهكسوس، كما توجد آثار ميتته البشعة على جمجمته المليئة بالجروح والكسور نتيجة الضرب بالحراب والبلاطي، ووجدت أسنانه في وضع ضاغط بشدة على اللسان نتيجة الألم الشديد في اللحظات الأخيرة من عمر الملك.
وتملأ رأس الملك الكثير من الجروح الشديدة فيوجد طعنة خنجر خلف الأذن اليسرى للملك وصلت إلى عنقه، وتحطم صدره وأنفه بضربات بالمقامع، ويوجد أيضًا مقطع نتج عن بلطة حرب مخترقًا العظم أعلى جبهة الملك.