دراسة: الفئران المريضة تلتزم بالتباعد الاجتماعى
أكد علماء الأعصاب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، أن الفئران تنخرط في التباعد الاجتماعي وتقاوم الرغبة في التزاوج عندما تكتشف علامات المرض.
أوضح العلماء، أنة في الاختبارات المعملية، تفاعلت ذكور الفئران قليلًا جدًا مع إناث الفئران التي ظهرت عليها علامات المرض ولم تحاول التزاوج معها كما تفعل عادةً، وفقًا لما ذكره موقع "ديلى ميل" البريطانى.
وأشار الباحثون، أنة يتم التحكم في السلوك من خلال دائرة في اللوزة، وهي مجموعة صغيرة من الخلايا العصبية على شكل لوز تقع في كل جانب من الدماغ، وتطلقها روائح كيميائية مميزة من الحيوانات المريضة.
كما تظهر مجموعة متزايدة من الأبحاث أن الطيور والقرود والأسماك وحتى الحشرات مثل النحل سوف تتجنب عن كثب أفراد مجتمعهم إذا شعروا أنهم مرضى.
وأظهرت دراسة أجريت عام 2020 أن الخفافيش مصاصة الدماء البرية تتباعد اجتماعيا عندما تكون مريضة بقضاء وقت أقل في مجتمعها.
وفي البرية، قام باحثون أمريكيون بحقن الخفافيش بالسموم الداخلية، التي تحفز الاستجابة المناعية، وتثبتها بأجهزة استشعار تقارب وتسجيل تحركاتها.
ووجدوا أن الكائنات المريضة المرتبطة بعدد أقل من زملائها في المجموعة، تقضي وقتًا أقل مع الآخرين، وكانت أقل ارتباطًا اجتماعيًا بزملائها الأصحاء.
ويقول الخبراء إن التباعد الاجتماعي الناجم عن المرض في الحيوانات لا يتطلب تعاونًا من الآخرين وربما يكون شائعًا عند الكثير من الأنواع.
من جانبها قالت مؤلفة الدراسة جلوريا تشوي، الأستاذ المساعد في علوم الدماغ والمعرفة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: إن السلوكيات مثل التزاوج والقتال مبرمجة فطريًا لبعض الحيوانات.