هل أثرت "حملة لقاحات كورونا" فى نتائج الانتخابات الإسرائيلية؟
حسب نتائج الانتخابات الإسرائيلية، فإن فيروس كورونا الذي كان الحدث المركزي في العالم بأسره لم يؤثر في الناخبين الإسرائيليين.
رغم الإغلاقات الثلاثة، ووفاة أكثر من 6000 إسرائيلي، وارتفاع معدل البطالة، والأزمة الاقتصادية بالإضافة إلى أزمة سياسية ازدادت تفاقماً. مع كل ذلك ظل الاقتراع في الصناديق مركزه هو "نتنياهو" وليس فيروس كورونا.
لم يحاسب الناخبون رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على الإدارة التي نالت انتقادات طوال أزمة كورونا، وأيضا لم يكافئوه بسبب حرصه على التلقيح ورفع الإغلاق قبل كل دول العالم؛ التغييرات في الخريطة السياسية تأثرت فقط بالعلاقات بين رؤساء الأحزاب مع نتنياهو.
الحملات الانتخابية في معظم الأحزاب شعرت بعدم اهتمام الجمهور بأزمة الوباء ولا بحملة اللقاح، وفي مرحلة مبكرة نسبيا وضعت أغلب الأحزاب الكورونا جانبًا وركزت على ترهيب الناس وتخويفهم، مما سيحدث لمعسكرهم إذا انتصر الطرف الآخر.
بالنسبة لنتنياهو، فقد حاول من فتح الاقتصاد وانخفاض أعداد المرضى مع حملة "العودة إلى الحياة". عن طريق تلقيح أغلبية السكان وعودة الدراسة والتجارة، كلها أمور ربما أنقذت الليكود من الهزيمة، لكنها في الوقت نفسه لم تمنحه النصر الحاسم.
في المقابل، لم ينجح خصوم نتنياهو أيضاً في استغلال تقصيره في سنة كورونا لإطاحته من الحكم. فكان أكبر الانتقادات هو امتناع نتنياهو عن محاسبة الحريديم الذي كانوا يرفضون الانصياع لأوامر الإغلاق، وهو ما أدى إلى زيادة تفشي الوباء في إسرائيل، لكن حتى خصوم نتنياهو لم يركزوا حملتهم على هذه النقطة، فربما حتى لا يغلقوا باب إمكانية انضمام الحريديم لهم لاحقاً في حكومتهم.
هكذا جرى تحييد الكورونا في الانتخابات الإسرائيلية فلم تؤثر سلباً إو إيجاباً على النتائج.