السيناريوهات "الصعبة" لحل الأزمة السياسية فى إسرائيل
بعد إعلان نتائج الانتخابات الإسرائيلية الرابعة في غضون عامين، ليس واضحاً حتى اليوم حل للأزمة السياسية في إسرائيل، والتي تتعلق بقدرة الأحزاب على تشكيل حكومة جديدة.
حصلت كتلة "مع نتنياهو" على 52 مقعداً، ومع حزب يمينا "7 مقاعد" تكون الكتلة 59 مقعداً، بينما حصلت كتلة "ضد نتنياهو" على 57 مقعداً، وهو ما يعني أن كلا الكتلتين تحتاج لدعم من الأحزاب العربية، سواء القائمة العربية المشتركة "6 مقاعد" أو القائمة العربية الموحدة "4 مقاعد". حيث تحتاج أحد الكتلتين للوصول إلى الرقم السحري 61 مقعداً الذي يمكنها من تشكيل الحكومة الجديدة.
5 سيناريوهات يمكنها أن تحمل حلاً للوضع السياسي "المُعقد"، يمكن عرضها على النحو التالي:
السيناريو الأول: نتنياهو يجذب منشقين
في أثناء حملة الانتخابات ألمح نتنياهو بأنه يوجد له منشقون محتملون من أحزاب أخرى. والتقدير هو أنه كان يستهدف المس بحزب أمل جديد لجدعون ساعر "المنشق السابق من الليكود وأسس حزبه الجديد لاستبدال نتنياهو".
كلما مر وقت، فإن هذه الفرضية تجد صعوبة في التحقق، خاصة مع دروس الانتخابات السابقة، والتي جاءت نتيجتها أن هؤلاء المنشقين إلى نتنياهو فقدوا شعبيتهم، مثل أورلي ليفي ابقسيس، رئيسة حزب الجسر، التي انضمت إلى الليكود، ولكنها لم تنجح في خلق أغلبية لنتنياهو.
كما أن لا يوجد سبب حقيقي حتى يقبل أعضاء كنيست على إنقاذ نتنياهو في ائتلاف يضم حزب "الصهيونية الدينية" الذي يقوده المتطرفين مثل إيتمار بن غبير.
السيناريو الثاني: نتنياهو يضم القائمة الموحدة
إذا فشل نتنياهو في العثور على منشقين، فإن الإمكانية الوحيدة التي أمامه لتشكيل حكومة ستكون من خلال دعم خارجي من القائمة العربية الموحدة "راعم" برئاسة منصور عباس، في الأشهر الأخيرة عمل نتنياهو على تفكيك القائمة المشتركة كي يعزل قوى سياسية تريد معارضته، حتى من الخارج. وقد وضع عباس نصب عينيه، غازله وتعاون معه، غير أنه في أثناء حملة الانتخابات تعهد نتنياهو صراحة بأنه لن يعتمد على أي دعم من راعم.
حتى إذا قرر نتنياهو التراجع عن تصريحاته محاولاً ضم "الموحدة" فإن عناصر من حزب الليكود وحزب الصهيونية الدينية سيواجهون تلك الخطوة بقوة.
السيناريو الثالث: المعارضة تضم القائمة الموحدة
إذا حصل رئيس المعارضة ورئيس حزب يوجد مستقبل يائير لبيد على التكليف بتشكيل مثل هذه الحكومة فمن المتوقع أن يطلب دعم القائمة الموحدة، وربما أيضا دعم المشتركة. لكن ما يعطل نجاح هذه الخطوة هو الاعتراض المرتقب الاعتراض المُرتقب منقبل حزب يمينا ومن أمل جديد كلاهما من اليمين، وضد انضمام العرب للحكومة.
السيناريو الرابع: المعارضة مع الحريديم بدون ليبرمان
يعتمد هذا السيناريو على تفكيك الحلف السياسي القوي بين نتنياهو والحريديم، وضمهم إلى الكتلة الثانية. ومن أجل ذلك يجب إخراج أفيجدور ليبرمان خصمهم اللدود من مثل هذه الحكومة.
فرضية العمل هي أن الحريديم سيوافقون على الدخول إلى حكومة كهذه فقط إذا كان على رأسها شخص يميني، لنفترض بينيت، ولكن تظل المشكلة القائمة، وهي أن كتلة كهذه تحتاج لدعم "لابيد" الذي يعارضه الحريديم أيضأً.
كما أنه من المشكوك فيه أن يتخلى الحريديم عن نتنياهو، خاصة بعد تصريحات رؤساء الأحزاب الحريدية بعد الانتخابات عن تجديد دعمهم لنتنياهو.
السيناريو الخامس: انتخابات خامسة
إذا لم يكن هناك أي حل من الحلول الصعبة السابقة، فإنه لامفر الآن من إجراء انتخابات خامسة، وأثناء هذا السيناريو سيبقى نتنياهو رئيس الحكومة الانتقالية، وبموجبها يخرج التناوب مع بيني جانتس إلى حيز التنفيذ. إذا لم تتشكل حكومة حتى 17 نوفمبر، فإن رئيس أزرق أبيض سيحل محل نتنياهو في منصبه مثلما تقرر في القانون.