الرئيس التونسي يبدي استعداده اتخاذ قرارات جريئة لإنهاء الأزمة السياسية
أكد قيس سعيد الرئيس التونسي، اليوم الأربعاء، أنه مستعد لاتخاذ قرارات جريئة وبدء حوار وطني للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم نزار يعيش، وزير المالية السابق والذي قدم عرض مفصّل حول وضعية الاقتصاد والمالية العمومية والميزانية وتهديداتها المباشرة على الأمن القومي، وتقدّم بمقترحات عملية وتصوّر متكامل لحلول وإصلاحات من شأنها المساعدة على الخروج بالبلاد من الأزمة الراهنة، وذلك حسب بيان لرئاسة الجمهورية التونسية.
كما أطلع نزار يعيش رئيس البلاد على منظومة إعلامية تونسية جديدة متطوّرة تُمكّن من طرح هذه التصوّرات وغيرها في إطار حوار وطني.
من جانبه أعرب قيس سعيجد عن استعداد رئاسة الجمهورية للإشراف على تنظيم حوار وطني بمشاركة واسعة من الشباب عبر وسائل الاتصال الحديثة، بما يُمكّن من بلورة مقترحات ومطالب تنطلق من المستوى المحلّي ثمّ تتمّ صياغتها لاحقا من قبل مختصين في كافة المجالات على المستويين الجهوي والوطني للتوصّل إلى مخرجات متناغمة ومتناسقة.
وأكّد رئيس تونس أن الأمر يتعلّق بمخطط اقتصادي واجتماعي ينبع من إرادة الشعب، وعلى ضرورة أن تتوفر الإرادة الصادقة لاتخاذ قرارات جريئة للخروج سريعا من هذه الأزمة والانطلاق نحو أفق أرحب ومستقبل أفضل يجني ثماره الجميع على قدم المساواة.
وتمر تونس بأزمة سياسية بسبب رفض الرئيس قيس سعيد تعديلات وزارية أجراها رئيس الحكومة هشام المشيشي وأيدها البرلمان، بالتزامن مع مطالبات برحيل رئيس البرلمان زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي.