واشنطن بوست: تطور النزاع السوداني- الإثيوبي يشير إلى حرب إقليمية
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الامريكية، اليوم الأربعاء، أن العديد من المسؤولين عسكريين ومراقبون من السودان وإثيوبيا، أعربوا عن قلقهم من إمكانية تطور النزاع الحالي بين البلدين حول منطقة الفشقة الحدودية، إلى حرب إقليمية شاملة.
جاء ذلك في ظل تصاعد حدة التوتر بشأن السيطرة على الأراضي الزراعية في منطقة الفشقة على حدود السودان مع إثيوبيا في الأشهر الأخيرة.
ولفتت الصحيفة الأمريكية في تقريرها إلى أن الخلاف السوداني الإثيوبي بشأن أراضي "الفشقة" الزراعية التي تبلغ مساحتها حوالي 12 ألف كلم مربع يعود إلى منتصف القرن العشرين.
ودخل مئات المزارعين الإثيوبيين إلى المنطقة الواقعة بين نهري ستيت وعطبرة السودانيين وقاموا بزراعة أراضيها خلال موسم الأمطار.
ولجأت القوات المسلحة السودانية إلى احتجاز هؤلاء ومعداتهم وإعادتهم إلى إثيوبيا، ووصف السودان الأمر رسميًا بأنه "محاولة لاحتلال أراض" داخل حدوده الدولية بموجب معاهدات تعود إلى الحقبة الاستعمارية، لكن الأمر لم يثن المزارعين الإثيوبيين من مواصلة دخول المنطقة لزراعة الحقول، وعلى مدى أكثر من عقدين استقر آلاف المزارعين الإثيوبيين في الفشقة وزرعوا أرضها ودفعوا الضرائب للسلطات الإثيوبية.
إلى ذلك عقد البلدان محادثات عدة على مر السنين لكنهما لم يتوصلا إلى اتفاق على ترسيم خط الحدود الفاصل بينهما في محاذاة الفشقة، وظلت القوات السودانية خارج المنطقة حتى اندلاع النزاع في اقليم تيجراي الإثيوبي في نوفمبر 2020.