مع بداية الصيف.. مطالبات بعودة الرحلات النيلية لجذب السياح
مع تأكيد الأرصاد الجوية على قرب انتهاء فصل الشتاء وبداية حلول فصل الربيع ويعقبه فصل الصيف وما يمثله من انتعاشة للقطاع السياحي سواء للسياحة الداخلية أو الخارجية، كانت هناك مطالبات بإعادة تشغيل الرحلات النيلية الطويلة مع القيام بتطوير بعض المراسي النيلية بالمحافظات الواقعة في مسارها.
وأوضح عدد من الخبراء السياحيين لـ"الدستور" أهمية الرحلات النيلية بالنسبة للقطاع السياحي في هذا الوقت. مطالبين بعودتها ولو بشكل جزئي
قال الخبير السياحي مجدي سليم إنه في حال عودة الرحلات النيلية بين المحافظات يجب تشغيل المراكب الصغيرة أو الذهبية لأن عدد الغرف بها لا تزيد عن 10 أو 15 غرفة، على عكس المراكب الكبيرة التي يكون الغاطس فيها كبير وذات 50 أو 60 غرفة، لذا فتشغيل المراكب الذهبية الأفضل ذات الغاطس المنخفض.
وأشار سليم إلى أن الرحلات النيلية نمط من الأنماط السياحية القليلة الموجودة في العالم لذا فوجودها هنا في مصر هو ما يجذب السياح بشكل كبير، لأن لها طبيعة خاصة على عكس المراكب في أعالي البحار ذات حجم ضخم وغير آمنة بشكل كامل مثل مراكب الرحلات النيلية حيث مسافاتها قليلة، والنيل يكون هادئ ولا يوجد امواج ولا عواصف ونسبة الحوادث فيه أقل بكثير.
تابع: لذا يوفر الاستمتاع بالمناظر الخلابة الموجودة في مصر والمتنوعة بين زرع وصحراء والوانات خلابة متنوعة وهو ما يحقق ميزة نسبية لمصر كمقصد سياحي، والدليل على ذلك أن 320 مركب بين أسوان والأقصر كانت تعمل بطريقة جيدة جدًا قبل أزمة فيروس كورونا المستجد، لذا فهذه الرحلات لها قدر من الأهمية ونتمنى عودتها مرة أخرى.
◄ الرحلات النيلية توفر للسائح مناظر لا يجدها في أي مكان في العالم
وقال الخبير السياحي علاء الغامري، إنه رغم قلة عدد الرحلات السياحية على عكس الوضع قبل أزمة فيروس كورونا ولكن يجب على الوافدين حين قدومهم أن يجدوا الخدمات السياحية متوافرة، وبالتالي يجب تشغيل الرحلات النيلية بنسبة 30% كحد أدنى لتلبية احتياجات السياح من رحلات في الأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة وغيرها.
وأوضح أن معظم المراكب النيلية والفنادق العائمة لا تعمل بكامل طاقتها لتوفير الطاقة والتكلفة لعدم وجود السياحة الكافية للتشغيل بكامل قوتها، ويعمل من خلال فندق أو فندقين لتلبية اهتمامات السياح بهذه الفنادق.
وأكد الغامري أن الرحلات النيلية تعتبر من السياحة التاريخية فالجولات التي يتجول فيها السائح من خلالها يطلع على الفلكلور وبرامج للحضارة القديمة، وكذلك تذهب به في جولات المتاحف والمعابد في الأقصر وأسوان، "أربع ايام بيكونوا للسائح حاجة تانية خالص".
وأشار إلى أن الجولات التي تتم بالمراحل النيلية يمكن أن توجد في أي دولة ولكن ما يميز مصر هو هذه الرحلات والآثار التي يشاهدها السائح خلال الجولة والصحراء والرمال والمياه "مناظر ميلاقيهاش في أي حتة في العالم مهما السائح جربها بيبقى عايز يعيدها لأنه مبيشبعش منها".