«القياس» الفيصل.. ما مصير العقارات «المائلة» فى أطلس حلوان؟
كشف المهندس الاستشاري الدكتور إسماعيل نصرالدين، عضو البرلمان السابق، تفاصيل جديدة حول العقارات التي تعرضت لميول بمنطقة أطلس في حلوان، جنوب القاهرة، ما دفع الأجهزة المعنية إلى إخلاء 40 أسرة من قاطنيها، تحسبًا من تعرضها لخطر الانهيار.
وقال «نصرالدين»، في تصريحاته، إنه شهِد واقعة مماثلة في المنطقة ذاتها قبل 15 عامًا، لكن لم تكن ميولًا بقدر ما كانت هناك شروخ نتيجة اختلاف في الهبوط لبعض القواعد الخرسانية القائمة عليها هذه المباني، وإنه عالج هذه المشكلة.
وتابع: «أما العيب في هذه العقارات يتمثل في ميول عقارين منها، وهذا الميول منذ أكثر من أربعة أشهر، وقالوا إنه ربما توقف عند هذا الحد منذ فترة».
وأكد أنه «لا بُد أن أطمأن أن هذا الميل الحادث وقف عند هذه الدرجة، لأنني حينما عاينت الكامرات والأعمدة، لم أجد أية شروخ فيها، أي أن الميول لم يؤدـ حتى الآن- إلى حدوث أضرار بالهيكل الخرساني، وهذا يعني أنه في حدود ما يمكن أن يتحمله المبنى، لكن الخطورة تبقى في استمراره».
وأوضح المهندس الاستشاري، أن الحل يكمن في وضع الأجهزة المخصصة لقياس الميول ومعرفة إذا كان مستمرًا، أم توقف عند هذا الحد، مؤكدًا أن توقفه يعني أن هذه العقارات آمنة للعيش فيها حتى نهاية عمرها الافتراضي، لكن يجب تأمينها عن طريق حقن التربة.
ولفت إلى أن طبيعة الأرض في هذه المنطقة عبارة عن طبقات صخرية وبينها طبقة «بلنفه»، موضحًا أن الطبقات الصخرية يكون تحملها جيدًا للغاية، غير أن طبقة الـ«بلنفه» تتعرض للتأكل نتيجة المياه أو الصرف الصحي، وهو ما يُحدِث تحركًا لهذه التربة، وهنا يكون الضغط القادم من العقارات قويًا، فيحدث الهبوط، وهو الحادث في الأبنية المائلة.