باحثون: سلالة كورونا البرازيلية أكثر قدرة على مراوغة الجهاز المناعي
توصل باحثون في دراسة جديدة إلى أن سلالة فيروس كورونا، التي رُصدت لأول مرة في البرازيل، هي على ما يبدو أكثر عدوى وأكثر قدرة على مراوغة الجهاز المناعي مقارنة بالسلالات السابقة من الفيروس.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الأربعاء، تأتي نتائج الدراسة التي لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، في الوقت الذي تكافح فيه البرازيل أسوأ ارتفاع في حالات كوفيد-19 منذ بداية الجائحة، إذ أعلنت وزارة الصحة البرازيلية أمس الثلاثاء عن ارتفاع قياسي بلغ 1641 حالة وفاة بسبب فيروس كورونا خلال يوم واحد، ليرتفع العدد الإجمالي للوفيات التي سجلتها البلاد حتى الآن إلى أكثر من 257 ألف حالة وفاة.
وبحسب الدراسة الجديدة، التي صدرت هذا الأسبوع عن باحثين في جامعة ساو باولو البرازيلية بالتعاون مع الكلية الملكية في لندن وجامعة أكسفورد، ظهرت السلالة المعروفة باسم P.1 مؤخرا في خضم موجة ثانية من كوفيد-19 في مدينة ماناوس الأمازونية التي أدت فيها الموجة الأولى العام الماضي إلى إصابة الغالبية العظمى من السكان، وعلى الرغم من الأجسام المضادة التي تكونت لديهم، أخذت السلالة الجديدة تصيب العديد من السكان الذين كانوا قد أصيبوا بكوفيد-19 من قبل.
وقدر الباحثون فرصة الإصابة مرة أخرى بالسلالة P.1 بنسبة تتراوح بين 25-60 بالمائة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الدراسة تعد أول نظرة تفصيلية على السلالة، التي انتقلت منذ ظهورها إلى بلدان أخرى، منها الولايات المتحدة، ولكن لم تقيم الدراسة فعالية اللقاحات ضدها، فيما قال الباحثون إن السلالة كانت مرتبطة بزيادة خطر الوفاة مقارنة بالسلالات التي انتشرت سابقا في ماناوس.
وقال الباحثون "مع ذلك، انهار النظام الصحي في ماناوس خلال الموجة الثانية"، "لذلك من غير الواضح ما إذا كانت زيادة خطر الوفاة ترجع إلى P.1 أم إلى الضغط على النظام الصحي".