مضادات الاكتئاب.. سلاح جديد في الحرب على القولون العصبي
يمكن أن يصف الأطباء مضادات الاكتئاب بشكل روتيني لعلاج حالة الأمعاء الأكثر شيوعًا في العالم، وهو متلازمة القولون العصبى.
وفقًا لما ذكره موقع ديلى ميل البريطاني، فإن متلازمة القولون العصبي تصيب أكثر من 9 ملايين شخص سنويًا، وتسبب ألمًا وانتفاخًا مع توفر القليل من العلاجات الفعالة.
ووفقًا لنتائج دراسة أجريت مؤخرًا، اكتشف باحثون من جامعة بريستول بالمشاركة مع جامعة ليدز أن أدوية الاكتئاب تساهم بشكل كبير فى الحرب ضد القولون العصبي، ويأمل الباحثون أن يصبح وصف مضادات الاكتئاب لمرضى القولون العصبي ممارسة شائعة إذا نجح ذلك.
تنص الإرشادات الرسمية للأطباء على أن مضادات الاكتئاب التي تستخدم عادة لعلاج اضطرابات المزاج مثل القلق والاكتئاب واضطراب الوسواس القهري، يمكن استخدامها لعلاج القولون العصبي إذا فشلت جميع الخيارات الأخرى.
يقول الدكتور أليكس فورد، أستاذ أمراض الجهاز الهضمي بجامعة ليدز والباحث المشارك في الدراسة: « قد لا يعرف الأطباء أنه يمكنهم استخدام مضادات الإكتئاب كعلاج فعال للقولون العصبى».
يأمل فورد أن يمنح بحثه الأطباء الثقة لوصف الأدوية في وقت مبكر، لحل المشكلة وعدم تفاقم المرض.
يوافقه الرأي الدكتور ريحان حيدري، استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى يونيفرسيتي كوليدج بلندن. يقول: "أعتقد أن مضادات الاكتئاب قليلة الاستخدام إلى حد كبير لعلاج القولون العصبي".
وأوضح الباحثون أن الجهاز العصبي المحيطي على أعصاب تتفرع من الدماغ والحبل الشوكي، وتربط الجهاز العصبي المركزي بالأعضاء والأطراف والجلد، وتتحكم في الإجراءات كالحركة والهضم والوظيفة الجنسية، فضلًا عن ردود الفعل على الأحاسيس الجسدية.
ووجد تحليل حديث أجراه باحثون بريطانيون أن مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات خففت الأعراض في حوالي نصف مرضى القولون العصبي، مقارنة بثلث تناول حبوب الدواء الوهمي.