«التخطيط»: مبادرة حياة كريمة حظت بإشادة الأمم المتحدة
قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن إطلاق مبادرة "حياة كريمة" لمساعدة القرى الأكثر فقرًا بمبلغ إجمالي 500 مليار جنيه والاتي يستفيد منها 50 مليون مواطن، حظى بإشادة الأمم المتحدة وتم إدراج المبادرة بنجاح في الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، في النسخة الثانية من منتدي أسوان للسلام والتنمية المستدامة، التي تنظمها مصر للعام الحالي خلال الفترة من 1 إلي 5 مارس الجاري، في ضوء ريادتها لموضوعات إعادة الإعمار والتنمية، مرحلة ما بعد النزاعات في إفريقيا.
وتابعت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، أن الحكومة شددت علي أهمية التواصل بشفافية وفعالية خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، لافتة إلى المؤتمرات الصحفية الأسبوعية التي عقدها رئيس الوزراء من أجل ضمان ترابط الرسائل الحكومية، والمساعدة في تعزيز ثقة المواطن ومشاركته في السياسات العامة التي تم سنها.
وأكدت الوزيرة أن الإجراءات المتخذة خلال جائحة فيروس كورونا المستجد كانت حاسمة، حيث مكنت مصر من أن تكون واحدة من الاقتصادات النامية القليلة للغاية خلال الأزمة، متابعة أن معدل النمو استطاع تحقيق نسبة 3.57% خلال العام الماضي 2019-2020، متابعة أنه كان من الممكن أن يكون معدل النمو 1.9% لولا التدخل الحكومي.
وأضافت الدكتورة هالة السعيد أن معدل البطالة يبلغ حاليًا 7.2% انخفاضًا من 9.6% في الربع الرابع من العام السابق، فضلًا عن ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي لتصل إلى 40.1 مليار دولار تغطي 7.3 شهر من الواردات، بعد انخفاضها إلى 36 مليار دولار في مايو الماضي خلال المرحلة الأولى من الوباء، إلي جانب انخفاض التضخم أيضًا إلى 4.8% في يناير 2021 مقارنة بـ6% في مايو 2020.
وحول السياسات التي اعتمدتها الحكومة المصرية خلال أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) لدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أشارت الوزيرة إلي إطلاق "رؤية مصر 2030" في 2016، وهي النسخة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، من خلال نهج تشاركي يضم الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث تتسق هذه الرؤية أيضًا مع الأجندة الإفريقية 2063 " إفريقيا التي نريدها متابعه أن مصر تعطي أولوية لمعالجة الفجوات التنموية الداخلية، من خلال توطين أهداف التنمية المستدامة في المحافظات المصرية المختلفة، والاستفادة من مزاياها النسبية، لافتة إلي جهود وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية في هذا الشأن، حيث تعمل الوزارة على تطوير مؤشر التنافسية الإقليمية.
وأوضحت أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي ستقوم بإطلاق منصة معرفية تسهل تحديد وتبادل الخبرات والدروس المستفادة، وأفضل الممارسات في خلق فرص العمل وكذلك في بناء القدرات، وكذا الحماية الاجتماعية وأمن الغذاء، لافتة إلى أن المبادرة ستتضمن تنفيذ عدد من الأنشطة تتمثل في اتساق أجندة التنمية الوطنية والإقليمية مع أهداف التنمية المستدامة، وتوفير الدعم الفني فيما يخص المراجعات الوطنية الطوعية (VNRs) وتعزيز خلق فرص العمل في إفريقيا من خلال تنفيذ "مبادرة مليون وظيفة" التي تسعى إلى خلق مليون فرصة عمل جديدة في إفريقيا.
وأشارت إلى أن الجائحة أكدت أهمية الحاجة إلى توسيع التجارة بين بلداننا، متابعة أنه نظرًا لموقع مصر الفريد، فمصر على استعداد لتسهيل الصادرات بين مختلف المناطق في إفريقيا والجنوب العالمي، مؤكدة استعداد مصر لمشاركة أفضل الممارسات التي اتخذتها لتخفيف من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد" كوفيد- 19"، وبناء القدرات في تخطيط ومتابعة وتقييم أهداف التنمية المستدامة.
واختتمت قائلة، إنه فقط من خلال الالتزام الحقيقي والإرادة السياسية والتضامن بين مختلف أصحاب المصلحة عبر الحكومات والمؤسسات المالية الدولية والشركات والمجتمع المدني، يمكننا التعافي بشكل أسرع وإعادة البناء للخروج بشكل أقوى من هذه الأزمة.