محتجو ذي قار يعلقون التظاهر ويمهلون الحكومة 3 أيام لتنفيذ مطالبهم
أعلن المحتجون في محافظة ذي قار جنوب العراق، اليوم الأحد، تعليق تظاهراتهم، وإمهال الحكومة 3 أيام لتنفيذ مطالبهم، جاء ذلك مع عودة الهدوء النسبي إلى محافظة ذي قار جنوب العراق بعد أيام متتالية من التظاهرات والاحتجاجات التي تخللتها اشتباكات في الناصرية، أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى، وفقا لموقع " العربية نت".
في حين شدد المحافظ بالوكالة عبدالغني الأسدي، خلال زيارة لمركز الشرطة، في وقت سابق اليوم، على محاسبة كل من يطلق الرصاص الحي على المحتجين، وقال فوضنا شرطة ذي قار بمحاسبة من لا ينفذ أوامر منع استخدام الرصاص الحي أثناء التظاهرات، كما أكد أن الحوار مع أهالي الناصرية لاختيار ما يرونه مناسبا من أجل إدارة محافظتهم والخروج من الأزمة الحالية متواصل، مضيفا "لن نسمح لأحد بمصادرة حقوقهم".
كما أعلن " الأسدي" أن الأوامر صدرت بسحب عناصر مكافحة الشغب واستبدالها بقوات من الجيش والشرطة في مدينة الناصرية، لمنع أي تصادم بين القوات الأمنية والمتظاهرين، حسب توجيهات القائد العام للقوات المسلحة، موضحا أنه تم تشخيص وجود خلل في الرؤية والأداء من قبل بعض الأجهزة الأمنية، وسيعمل على تجاوز كل الأخطاء السابقة.
أتى ذلك بعد أيام من التظاهر والاشتباكات التي عمت مدينة الناصرية احتجاجا على المحافظ ناظم الوائلي والأوضاع الاقتصادية المتردية، ما أدى إلى سقوط أكثر من 5 قتلى، بحسب ما أفادت مصادر طبية سابقا وعشرات الجرحى، وهو ما دفع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، إلى إقالة الوائلي وتعيين الأسدي مكانه بالوكالة.