رسائل سياسية وعسكرية.. تفاصيل صفقة الصواريخ الأمريكية النوعية إلى مصر

فى صفقة هى الأولى من نوعها وبتوجيه مباشر من الرئيس الأمريكى الجديد جو بايدن لإدارته لدولة بالشرق الأوسط، وافقت الإدارة الأمريكية على إتمام صفقة صواريخ متطورة إلى مصر.

ومن خلال تلك الصفقة سيكون الجيش المصري على موعد مع دفعة جديدة من التطوير التسليحي لقدراته.

البنتاجون: إتمام الصفقة يزيد من قدرة البحرية المصرية

وأفادت وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، بأن وزارة الخارجية الأمريكية اتخذت قرارا بالموافقة على صفقة عسكرية محتملة مع مصر تشمل صواريخ تكتيكية من طراز (RAM) بلوك 2 للصواريخ والمعدات ذات الصلة بتكلفة تقديرية تبلغ 197 مليون دولار.

وأعربت الخارجية الأمريكية، عن رغبتها في دعم شريك استراتيجي من خارج حلف الناتو.

وقالت وكالة التعاون الأمنى فى بيان لها، إنها قدمت الشهادات المطلوبة لإخطار الكونجرس الأمريكية بهذه الصفقة وخطوة البيع، لافتة إلى أن الحكومة المصرية طلبت شراء ما يصل إلى 168 صاروخًا من الصواريخ التكتيكية.

ومن المقرر أن تدعم هذه الصفقة سفن الصواريخ السريعة التابعة للبحرية المصرية، وستوفر قدرات دفاعية محسنة بشكل كبير على المناطق الساحلية المصرية ومداخل قناة السويس، وفقا لبيان الوكالة.

وأوضح البيان أن مصر لن تجد صعوبة في استيعاب هذه المعدات في قواتها المسلحة، خاصة وأنها تقوم بالفعل بتشغيل صواريخ RAM Block 1A التي تم شراؤها مسبقا.

- أول صفقة أسلحة لدولة بالشرق الأوسط لدعم حليفة استراتيجي

وأشارت الوكالة فى بيانها إلى أن الصفقة العسكرية ستدعم السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين أمن دولة حليفة رئيسية من خارج الناتو والتي لا تزال شريكا استراتيجيا مهما في الشرق الأوسط.

وأفادت الوكالة بأن الصفقة تشمل أيضا حاويات الشحن والتخزين، مع أدلة المشغل والوثائق الفنية، وخدمات الدعم الهندسي والفني واللوجستي التابعة للحكومة الأمريكية والمقاولين، والعناصر الأخرى ذات الصلة بالدعم اللوجستي والبرمجي.

وأوضحت بيان الوكالة أن الصفقة المقترحة لهذه المعدات لن تغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة، لافتة إلى أن المقاول الرئيسي لهذه الصفقة هى شركة جنرال ديناميكس- رايثيون للصواريخ والدفاع في أريزونا.

وأضافت الوكالة أن تلك الصفقة لن تتطلب تعيين أي ممثلين للولايات المتحدة أو مقاول إلى مصر، كما أنه لن يكون هناك أي تأثير سلبي على الاستعداد الدفاعي للولايات المتحدة نتيجة لهذا البيع المقترح.

ومن المقرر أن تمرر الولايات المتحدة الصفقة إلى مرحلتها النهائية فور انتهاء مهلة الـ 30 يوما، على أن يخضع التنفيذ والإعداد للتسليم إلى بروتوكول مشترك تحدده الحكومة المصرية وشركة راثيون المصنعة لهذه الصواريخ.

- مسؤول عسكري أمريكي: الصفقة بتوجيه مباشر من الرئيس الأمريكي

وفى السياق ذاته، قال مسؤول عسكري أمريكي إن الوكالة كانت قد أعطت رأيها في هذه الصفقة، والتي توجه عادة إلى الدول الحليفة للولايات المتحدة بتوجيه مباشر من الرئيس الأمريكي.

وأضاف المسؤول، في تصريحات إعلامية، الذي عمل عن قرب في برامج تعاون وتدريب أمريكية مصرية مشتركة، وعملا بقانون مراقبة صادرات الأسلحة الأمريكية، أن هذا النوع من الصفقات يتطلب إخطارا إلى الكونجرس الذي عليه ممارسة حق الرفض في غضون فترة تمتد 30 يوما، وفي حالة الصفقة الحالية إلى القوات المسلحة المصرية فان المهلة تنتهي منتصف مارس المقبل.

وأضاف المسؤول أن هذه الصفقة تم الإعداد لها إبان فترة الرئيس السابق دونالد ترامب، وهي غير مرتبطة بحجم المساعدات العسكرية السنوية التي تمنحها واشنطن إلى القاهرة والتي تبلغ ووفقا لموازنة البنتاجون لسنة 2021 أكثر من مليار و300 مليون دولار.

يذكر أن تلك الصواريخ يملكها سلاح البحرية الأمريكي وعدد قليل من الدول من بينها مصر والسعودية وألمانيا واليونان وتركيا والمكسيك وكوريا الجنوبية.