فورين بوليسى تكشف دوافع إدارة بايدن من استئناف المساعدات للفلسطينيين
كشفت صحيفة أمريكية دوافع الإدارة الأمريكية الجديدة، من استئناف المساعدات للفلسطينيين، من خلال تصديق الكونجرس الأمريكى على مشروع قانون للإنفاق وعلاقته بالاقتصاد الفلسطينى.
واعتبرت صحيفة فورين بوليسي الأمريكية، فى مقال على موقعها، أن تصديق الكونجرس على مشروع القانون، يهدف إلى تعزيز الاقتصاد الفلسطيني، ودعم برامج السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من شأنه إعادة بعض الأمل إلى المنطقة.
وقالت المديرة السابقة في لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية، كارميل أربت، إن مشروع قانون إنشاء صندوق للشراكة من أجل السلام الذي تقدمت به البرلمانية رئيسة لجنة المخصصات، نيتا لوي، وأقره الكونجرس يمنح الفلسطينيين مساعدات قدرها 250 مليون دولار على مدى 5 سنوات، فقا للصحيفة.
ويعتبر الصندوق، أكبر استثمار للولايات المتحدة في عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية، حتى الان، وأول جهد من نوعه يتم تمريره في الكونجرس منذ اتفاقية أوسلو عام 1993.
وأوضحت أربت أنه على الرغم من أن حجم تلك المساعدات قد يبدو ضئيلا للبعض فإن الصندوق، يمنح بعض الزخم لعملية السلام التي تتراجع منذ عقود.
وتابعت الصحيفة، "أجبرت سياسة إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب التي أوقفت المساعدات للشعب الفلسطيني، والقائمة على استراتيجية تهدف إلى الضغط على السلطة الفلسطينية العديد من البرامج المشتركة على الإغلاق أو تقليص مساعداتها أو الانتقال من المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية".
وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الجديدة، أوضحت أنها ستسعى لإعادة بناء الكثير مما تم تفكيكه في ظل إدارة ترامب، وستعمل على استئناف العلاقات مع السلطة الفلسطينية، وإعادة فتح بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن والقنصلية الأمريكية في القدس المحتلة، وإعادة المساعدات للفلسطينيين.
وأضافت أربت أن إدارة بايدن، ستبحث على المدى البعيد عن طرق لتخفيف التوترات بين طرفي النزاع الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بهدف تقريب قيادتي الطرفين من بعضهما.
كما استبعدت أربت أن ينتهج بايدن نهجا للسلام يؤدي إلى تسوية كبرى بين الطرفين، ورجحت أن تركز الإدارة الجديدة على إجراءات صغيرة ذات مغزى وتأثير على الحياة اليومية للناس.
وأكدت أربت أن إحياء المشاركة الشعبية، وبث الحياة في الاقتصاد الفلسطيني المتعثر، سيكونان ضمن أكثر تلك الإجراءات أهمية.