«سمير» طالب يحارب البطالة بمقهى متنقل: «الشغل مش عيب»
سمير حسن شاب في العقد الثاني، دفعته إرادته لإنشاء مشروع صغير خاص به، متحديًا البطالة وضيق الحال ليجني القليل من المال حتى يكمل دراسته، لم يكن أول عمل لـ"سمير"، لكنه اعتاد على كسب قوت يومه منذ الصغر واكتسب خبرات وتجارب كثيرة ساعدته في عمل مشروع المقهى المتنقل.
يحكي "سمير" الطالب في معهد العالي للعلوم الإدارية، أن الفكرة أتت له عندما كان يعمل في إحدى الشركات الخاصة لأكثر من عامين ومن غير سبب مقنع تم الاستغناء عنه، لذلك فكر في إنشاء مشروع خاص به دون تحكم من الآخرين، فبدأ يشتغل باليومية في كل شيء لجمع المال وتأسيس مشروعه، مضيفا أن شقيقه الأكبر ساعده كثيرا ودعمه لإنشاء فكرته.
أتى سمير بدراجته النارية وعليها المياه الساخنة لتجهيز المشروبات الساخنة للزبائن، ولقى دعما كبيرا من كل شخص تناول مشروب عنده: "الناس بدأت تدور عليا وكانوا بيقلولي قهوتك ليها طعم سحري" لكن لم يكن القدر في صالح سمير بعد أن تميز في عمله بسبب جودة المشروبات وأسعارها المتميزة، حيث كان يتراوح أسعار المشروبات في عربته من 5 إلى 10 جنيهات كل ذلك أصبح عبئا على أصحاب المقاهي من حوله، وقاموا بمحاربته وقطع مصدر رزقه.
لم يستسلم سمير وبدأ يتنقل بدراجته في كورنيش الإسكندرية حتى لا يتعرض للاعتداء من أصحاب المقاهي، ويحلم أن يمتلك محلا خاصا به.