تنكيل بالنساء.. مسنة تروي تفاصيل تعذيبها في سجون ميلشيات أردوغان بحلب
فى ظل ما ترتكبه القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها فى عفرين بحق الأهالى والمدنيين والتى طالبت مؤخرا السيدات، وبعض من تلك الانتهاكات جرى توثيقها، وبعضها الاخر بقي دون توثيق حتى يومنا هذا، بسبب التكتم الإعلامي الحاصل في عفرين.
وتزداد الأوضاع سوءا يوما بعد يوم على كافة الأصعدة، وعلى وجه الخصوص الصعيد الأمني وما يرتكب من انتهاكات يومية بحق ما تبقى من الكرد من أبناء عفرين.
وكشفت زينب محمد مسنة من عفرين عن تفاصيل اختطافها على يد عناصر من حركة أحرار الشام الموالية لتركيا من حي الأشرفية بمدينة عفرين في مايو من العام 2018، بعد نحو شهرين من السيطرة التركية على عفرين.
وقالت المسنة السورية فى تصريحاتها للمرصد السورى لحقوق الانسان، جرى اختطافي من قِبل دورية حركة أحرار الشام، وهم كانوا جيرانا لي سابقا أغلقوا عيناي وقاموا باقتيادي إلى مبنى السرايا القديمة ثم تم تسليمي إلى المخابرات التركية الذين اقتادوني إلى ولاية كلس التركية منتصف الليل وجرى التحقيق معي لفترة زمنية قصيرة ومن ثم أعادوني إلى سوريا وأرسلوني إلى سجن الراعي بريف حلب.
وأوضحت المسنة، أن السجن يقع تحت الأرض وتم وضعها في غرفة صغيرة جدا يتواجد بها أكثر من 150 فتاة وامرأة غالبيتهم من أكراد عفرين.
وتابعت السيدة السورية "كنت أشاهد بعيني كيف يتم أخذهم للتعذيب بعد شتمهم بأبشع الألفاظ، ومن ثم يتم قص شعرهم بعد تعذيبهم، غالبيتهم مختطفات أو معتقلات بتهمة العمل أو التعامل مع أحزاب كردية، لافتة إلى أن بعض الفتيات حاولن الانتحار لفظاعة وهول الانتهاكات التي تمارس بحقهم، وبسبب الأمراض المنتشرة داخل السجن، وأبرزها انتشار الجرب بين المعتقلات، تم إطلاق سراحي بعد 17 يوم من اختطافي دون توضيح التهمة الموجهة إلي، وتمكنت بعد ذلك من الهروب إلى مناطق سيطرة القوات الكردية في منطقة الشهباء بريف حلب، بعد دفعي مبلغا من المال".
وتعد شهادة المسنة السورية جزء بسيط من الانتهاكات التي تمارس بحق المواطنين في سجون الفصائل الموالية لأنقرة ضمن منطقتي نبع السلام وغصن الزيتون، والتي تتم بعيدا عن الإعلام بشكل كلي.