تركيا كلمة السر.. كيف تصل الاحتياطات النقدية لـ«داعش»؟
أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال قادر على الوصول إلى احتياطات نقدية تقدر بنحو ١٠٠ مليون دولار مخباة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
جاء ذلك على الرغم من سحقه إلى حد كبير من خلال الجهود الدول المنسقة في عام 2019، لكن يبدو أن شبكاته لا تزال قادرة على الوصول إلى احتياطيات نقدية تقدر بنحو 100 مليون دولار مخبأة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حسبما أعلن موقع المونيتور.
وصلت الاحتياطيات النقدية لداعش إلى أدنى مستوياتها بشكل تاريخي منذ أن سيطرت على أجزاء من العراق وسوريا في عام 2014 بعد أن فقدت منذ ذلك الحين جميع أراضيها الضريبية والمنتجة للنفط.
ولكن فلول التنظيم في سوريا لا يزالون يتلقون تدفقات نقدية من شركائهم المتمركزين في تركيا المجاورة ومن المهربين في العراق، وفقًا لمذكرة وزارة الخزانة الأمريكية الصادرة في وقت سابق من هذا الشهر ونشرها موقع "مونيتور".
وتتم بعض هذه التحويلات عن طريق الحوالات المحلية (شركات خدمات الأموال) في مخيم الهول سيئ السمعة، والذي يضم حوالي 50 ألفا من أفراد عائلات مقاتلي داعش، كما تم تسليم شحنات نقدية أخرى عبر الحدود الصحراوية المفتوحة بين العراق وسوريا.
وفي تطورات هذا الملف، عاد المسؤول الأمريكي ديفيد آشر الأكثر انتقادًا لموقف الحكومة التركية تجاه داعش، بريت ماكغورك، هذا الشهر إلى البيت الأبيض كمنسق لمجلس الأمن القومي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
واستقال ماكغورك، الذي عمل مبعوثًا للولايات المتحدة للتحالف لهزيمة داعش في عهد الرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب، احتجاجًا على قرار الأخير المفاجئ بسحب جميع القوات الأمريكية من سوريا في ديسمبر 2018.
وتم التراجع عن هذا القرار في وقت لاحق، لكن ترامب أمر الولايات المتحدة بالخروج من سوريا مرة أخرى بعد 10 أشهر، ما دفع القوات الأمريكية الخاصة لتسليم الأراضي الرئيسية إلى نظام بشار الأسد وروسيا. وذكرت وزارة الخزانة العام الماضي أن الانسحاب قلل من رؤية الحكومة الأمريكية للأنشطة المالية لداعش.
ووفقًا لتقرير للأمم المتحدة صدر في أغسطس، لا يزال لدى داعش ما يقدر بنحو 10 آلاف مقاتل موالٍ في العراق وسوريا.