في عيده.. من هو القديس كوستانزو الأسقف؟
تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بمصر، اليوم الجمعة، بعيد القديس كوستانزو من بيروجيا الأسقف.
وروي الأب وليم عبد المسيح سعيد – الفرنسيسكاني سيرته قائلًا: ولد كوستانزو فى مدينة بيروجيا بإيطاليا فى القرن الثاني الميلادى، وكان شابًا مسيحيًا حماسيًا، سخيًا مع الفقراء، مع ذلك كان شديد التقشف مع ذاته.
وتابع: انتخب اسقفًا عندما كان عمره ثلاثين عامًا فكان حكيمًا فى خدمته الرسولية وحازمًا في السلطة، خصوصًا فى زمن الاضطهاد الصعب أيام ماركيوس اوريليوس فأثبت أن العناية الإلهية هى التى اختارته اسقفًا، لانه كان يدير شؤون الكنيسة بكل حكمة.
وأضاف: لما وصل إلى مسامع الإمبراطور إنه يقوم بتعميد أشخاص كثيرين للديانة المسيحية، فأصدر قرارًا باعتقاله وأمره بتقديم القرابين للألهة الوثنية والسجود لها، فرفض بشدة هذا الأمر، وقال كوستانزو للإمبراطور السجود لله فقط وليس للحجارة الوثنية، فأراد الأخير الحصول على ثروات الكنيسة التى كانت معدة لتوزيعها على فقراء المدينة، فرفض كوستانزو ذلك.
وتابع: تعرض كوستانزو للتعذيب بقسوة لفترة طويلة مع رفاق آخرين من المؤمنين فكان يشجعهم على الثبات والتمسك بإيمانهم. تم حبسه فى كاليداريوم "الحمامات الرومانية" حيث تم تسخين الكاليداريوم لدرجة الغليان الشديد وغمر كوستانزو ورفاقه فى الماء المغلي، لكن الرب كان معهم فخرجوا جميعًا سالمين.
وواصل: كان يحدث حراس السجن عن الإيمان المسيحي، وطلبوا نعمة العماد هم وأهل بيتهم. وساعدوا كوستانزو والرفاق على الهرب من السجن.
واستكمل: وسمع الإمبراطور بذلك فطلب من الجنود بالبحث عنهم، فتم القبض عليهم وكان التعذيب هذه المرة شديدًا للغاية فأمروهم بالسير على الجمر المتقد بالنار، فلم يؤثر فيهم فأمر بقطع راسهم فى يوم 29 يناير عام 178م بمدينة فولينيو فنال القديس كوستانزو الأسقف ورفاقه إكليل الشهادة دفاعًا عن الإيمان فى عهد الإمبراطور ماركوس أوريليوس.