في الذكرى الـ160 لنياحته.. الدور الوطني للبابا كيرلس الرابع
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأحد المقبل، بمرور 160 عاما على رحيل البابا كيرلس أبو الإصلاح.
و أعلنت الكلية الإكليريكية اللاهوتية القبطية الأرثوذكسية بالأنبا رويس، عن إقامتها احتفالًا بمناسبة مرور 160 عامًا على نياحة البابا كيرلس الرابع الملقب بـ "أبي الإصلاح"، وكذلك مرور 60 عامًا على افتتاح مبنى الإكليريكية بالأنبا رويس.
و ستشمل الاحتفالية عددًا من الندوات والمعارض والمحاضرات تحت شعار "كنيستي القبطية ومجد الآباء"، وحيث سيبدأ الاحتفال يوم الأحد 31 يناير الجاري، بالقداس الإلهي، تعقبه كلمة لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتستعرض "الدستور" الدور الوطني للبابا كيرلس الرابع:-
خلال مراحل حياته اهتم المتنيح البابا كيرلس الرابع بالقضايا الوطنية سواء على مستوى دوره أو دور أبنائه الأقباط تجاه بلدهم وحقوقهم عليها.. وفي هذا الإطار رسخ أثناء حبريته لعدد من المبادئ التي تعد الآن من ركائز المدنية والتقدم الوطني، منها:
الدور الوطني للبابا كيرلس الرابع
كما اهتم البابا كيرلس الرابع الملقب بـ " أبي الإصلاح " بالمساواة بين الجنسين، إذ أنشأ أول مدرسة للبنات في مصر على الإطلاق (وتبعته الحكومة بعدها بتعليم الفتيات)، كما كان يوصي أبناءه المسيحيين بعدم التفريق بين الأنثى والذكر في الميراث.
ولما صدر الفرمان السلطاني في فبراير ١٨٥٦ بالمساواة بين المواطنين في الحقوق، تقدم "أبو الإصلاح" إلى الخديو سعيد بطلب لتطبيق الفرمان.
و كان البابا كيرلس الرابع الملقب بـ " أبي الإصلاح " داعمًا للخديو عندما فرض التجنيد الإجباري على كل المصريين (مسلمين ومسيحيين) لكي يؤدي المسيحيون واجبهم في حماية وطنهم، وأيضًا ليكون مبررًا لإلغاء فكرة الجزية التي كانت تفرض عليهم ثمنًا للحماية.
وذهب البابا كيرلس الرابع إلى الحبشة بإيعاز من الخديو سعيد لحل مشكلة بين مصر والحبشة وعاد منها بعد سنة وشهرين وقد حُلت المشكلة.