تجمع سياسي لبناني: التمسك بـ«الطائف» والشرعيتين العربية والدولية أهم الواجبات الوطنية

أكد أعضاء لقاء سيدة الجبل (تجمع سياسي – ثقافي لبناني يستهدف تعزيز قيم العيش المشترك المسيحي الإسلامي) أن التمسك بوثيقة الوفاق الوطني اللبناني (اتفاق الطائف) والشرعيتين العربية الدولة يمثل أهم الواجبات الوطنية، في ظل تفاقم الأزمة السياسية المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة.

واعتبر أعضاء لقاء سيدة الجبل – في ختام اجتماعهم المنعقد اليوم الإثنين– أن لبنان يمر بـ "أزمة إدارة نظام مفتعلة" وأن الائتلاف السياسي الممسك بالحكم حاليا متمثلا في حزب الله ورئاسة الجمهورية، ينفذ انقلابا متماديا على المرتكزات الدستورية والوطنية للجمهورية اللبنانية.

وأشاروا إلى أن اللبنانيين فقدوا الثقة كليا بالسلطة السياسية، وأن هذه السلطة تتستر في الوقت الحالي وراء سلاح حزب الله وجائحة كورونا "هربا من المساءلة الوطنية" كما أنها تحمي مشروعا إقليميا لا علاقة للبنانيين بطموحاته وأهدافه.

وأُبرم اتفاق الطائف أواخر عام 1989 لينهي الحرب الأهلية اللبنانية التي استغرقت نحو 15 عاما متواصلة من الاقتتال الداخلي الذي أسفر عن مقتل نحو 150 ألف شخص.

ويتزعم "التيار الوطني الحر" برئاسة النائب جبران باسيل، وهو حليف قوي لـ "حزب الله" حملة سياسية لعقد مؤتمر تأسيسي لنظام سياسي جديد بديلا عن اتفاق الطائف أو إدخال تعديلات عليه بالحد الأدنى، مُحملا الاتفاق مسئولية انسداد الأفق السياسي في البلاد واستشراء الفساد بين أفراد الطبقة السياسية الحاكمة ومعتبرا أنه يلحق الغبن بحق الطوائف المسيحية في لبنان ومشاركتها في السلطة.