معتقلات في معيتيقة يتعرضن لاعتداءات وتحرش ويضربن عن الطعام
أعربت منظمة التضامن لحقوق الإنسان في ليبيا عن قلقها حول مصير مجموعة من المعتقلات في السجن التابع لميليشيا الردع في طرابلس، بعدما دخلن في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على استمرار اعتقالهن منذ سنوات بدون محاكمة.
وأكدت المنظمة فى بيان لها أن السجينات رغم عدم ثبوت أي تهم ضدهن، إلا أن النيابة لم تتدخل للإفراج عنهن، في حين يحمل المسؤولون عن السجن النيابة مسؤولية عدم الإفراج عنهن.
ولفتت المنظمة إلى غموض عدد المحتجزين والمعتقلين من قبل تلك الميليشيات، قائلة إن عدد المحتجزين في سجون الردع غير معروف، ولا أماكن احتجازهم، في ظل عدم تمكن أي هيئة مستقلة، وطنية أو دولية، من زيارة السجن.
وأوضحت المنظمة أن الميليشيات لم تسمح أيضا لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بزيارة السجن.
وأشارت المنظمة إلى أنه وفقا لأحدث تقرير لمكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فإن عدد المحتجزين في سجن معيتيقة يقدر بحوالي 3600 محتجز، من بينهم نساء وأطفال.
وأكدت المنظمة أن سجن معيتيقة لا يوجد فيه حارسات نساء، والمعتقلات يتعرضن للتحرش والاعتداء الجنسي، وفقا لشهادات نساء كن معتقلات، لافتة إلى أنه رغم التقارير الصادرة عن المفوضية السامية لحقوق الإنسان والمنظمات الدولية غير الحكومية، التي وثقت الانتهاكات في السجن، وطالبت السلطات بتصحيح الوضع، إلا أنه لا توجد مبادرة من حكومة الوفاق ولا من المجلس البلدي لبلدية سوق الجمعة.
يذكر أن ميليشيات الردع تتخذ من قاعدة معيتيقة الجوية مقرا، وكان ناشطون ليبيون اتهموا هذا الفصيل التابع لحكومة الوفاق باستخدام سجن القاعدة الجوية لإخفاء العديد من الناشطين والإعلاميين.