الرئيس التونسي ينفي الإساءة إلى اليهود في بلاده
نفى الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الأربعاء، الإساءة إلى أصحاب الديانة اليهودية في بلاده على وقع التظاهرات المستمرة منذ أيام.
وأوضحت رئاسة الجمهورية التونسية، في بيان، مساء اليوم، أن قيس سعيد لم يتعرض لأي دين ولم يكن هناك أي مبرر يستسيغه أي عاقل لطرح قضيّة الأديان في ظل هذه الاحتجاجات، فضلا عن أنه يعتبر أن هذه القضية غير مطروحة أصلا في تونس.
وشدد البيان على أن موقف رئيس الجمهورية واضح في هذا المجال فهو يفرق بين اليهودية من جهة، والصهيونية من جهة أخرى، متابعا: "وللتذكير فإن قيس سعيد تولى دعوة كبير الأحبار في تونس لحضور موكب أدائه لليمين الدستورية من بين عدد من المدعوين الآخرين منهم مفتي الجمهورية وكبير الأساقفة في تونس".
واضاف البيان: "للتذكير أيضا تولى رئيس الجمهورية زيارة معبد الغريبة حيث التقى عددا من المواطنين التونسيين من اليهود، كما تولى رئيس الجمهورية أداء واجب العزاء بنفسه عند وفاة المناضل جلبار نقاش الذي كانت تربطه به علاقة صداقة متينة، علما بأن رئيس الدولة كان يتابع وضعه الصحي وهو في باريس قبل وفاته، كما كان أول المبادرين بمؤازرة عائلته بعد أن وافته المنيّة".
وأوضح رئيس الجمهورية، صباح اليوم، في مكالمة هاتفية جمعته بكبير الأحبار "حاييم بيتان"، أن اليهود التونسيين هم مواطنون يحظون برعاية الدولة التونسية وبحمايتها كسائر المواطنين، وذكّر بموقفه الثابت من القضية الفلسطينية وبأنه يفرق بين حرية الأديان وحق الشعب الفلسطيني في أرضه. هذا الحق الذي يعتبر مبدأ ثابتا لا مجال لأي أحد أن يدخل الإرباك عليه بتواطئه مع الغاصبين المحتلين.
واختتم البيان "للأسف هناك في تونس من لا يتورع عن الكذب والافتراء ويتظاهر بما لا يبطن لتحقيق غايات سياسية معلومة لدى الجميع، فلم يكفه العمل على الحصار في الداخل، نجده يسعى اليوم إلى فرض الحصار من الخارج بالتواطؤ مع من يتآمرون على تونس وشعبها".