خطوات تركية لتوطين الدواعش والإرهابيين في الشمال السوري
طالب المجلس المحلي لمدينة رأس العين شمال سوريا، المعين من قبل القوات التركية ويضم عناصر من المرتزقة الموالين له، العراقيين المقيمين في المدينة وريفها بمراجعة مديرية النفوس والشئون المدنية التابعة لهذا المجلس، لاستخراج بطاقات شخصية لهم.
ويضم المجلس المحلي لمدينة رأس العين المرتزقة الموالين لتركيا، والذين يتوزعون على مختلف الفصائل الإخوانية والإرهابية، من هيئة تحرير الشام إلى داعش وميليشيات الائتلاف السوري.
وكشفت تلك الخطوة عن المخطط التركي لتوطين التكفيريين والدواعش العراقيين هذه المرة الذين توفرت لهم ملاذات آمنة في مناطق الاحتلال التركي شمال سوريا.
ونفى عبدالعزيز صالح، رئيس بلدية رأس العين السابق ويقيم الآن في مدينة الحسكة بعد نزوح أهالي المنطقة أواخر العام الماضي من جراء الغزو التركي، وجود عراقيين في تلك المنطقة سابقا.
وأكد تصريح رئيس البلدية أن هؤلاء دخلوا المنطقة مع احتلالها من قبل الجيش التركي، وأنهم ضمن خلايا وبقايا داعش وغيره من التنظيمات المتطرفة، لا سيما وأن تداخل المجهود الإرهابي على طرفي الحدود العراقية السورية لطالما ميز مسيرة داعش.
وتابع صالح، فى تصريحات صحفية: "يا للمفارقة، أن يقيم سكان رأس العين الأصليون وأهلها في المخيمات ومراكز الإيواء، بينما يتم تحويل مدينتهم إلى وكر لكل من هب ودب من الإرهابيين من كل صوب"، وفقا لفضائية «سكاى نيوز عربية».
وأضاف المسئول السوري أن سلطات الاحتلال التركي ومرتزقتها السوريين قامت بالاستيلاء على ممتلكات ومنازل النازحين، ليسكن فيها المستوطنون والمتطرفون الذين تتوزع جنسياتهم على مختلف الدول.
ولفتت معلومات ومصادر متطابقة إلى أن غالبية هؤلاء العراقيين هم من التركمان المنضوين تحت لواء تنظيمي داعش والقاعدة.
وأفادت مصادر مطلعة بأن هذا الإجراء يندرج في سياق تشكيل مستقر وممر إرهابي في تلك المناطق، وتحويلها إلى مفرخة لتكاثر الجماعات المتطرفة وإعادة تنظيمها، بما يهدد مختلف دول المنطقة والعالم.