واشنطن تنتقد موسكو لتنفيذ ثاني اختبار صاروخي مضاد للأقمار الصناعية
وجهت الولايات المتحدة الأربعاء انتقادات كبيرة لروسيا بسبب تنفيذها اختبارا لصاروخ مضاد للأقمار الصناعية للمرة الثانية خلال هذا العام بما قد يضر بالأقمار الصناعية الأمريكية المركبة في المدارات.
وقال الجنرال جيمس ديكنسون رئيس قيادة الفضاء الأمريكية، إن روسيا حولت الفضاء لساحة للمعارك الحربية من خلال اختبار أسلحة ذات قواعد فضائية وأرضية تستهدف تدمير الأقمار الصناعية، وهو ما يتناقض مع إعلان روسيا أنها تسعى لمنع النزاعات في الفضاء".
وأضاف ديكنسون، في بيان الأربعاء، أن الفضاء له أهميته الكبيرة لكافة الدول وهو مجال لتهيئة الظروف لإيجاد بيئة فضائية مستقرة وقابلة للاستدامة بصورة عملية.
وأشارت قيادة الفضاء إلى أن مثل هذا الصاروخ الروسي المضاد للأقمار الصناعية له القدرة على تدمير تلك الأقمار الصناعية المركبة في مدار أرضي منخفض.
ونفذت روسيا عدة اختبارات لصاروخ "نودول" على مدى الأعوام الماضية ومن بينها اختبار جرى في شهر أبريل الماضي حيث يمكن لتلك الصواريخ تدمير الأقمار الصناعية.
وكانت الهند قد أجرت اختبارا صاروخيا مماثلا في شهر مارس من العام الماضي لكنه دمر قمرا صناعيا هنديا كان في المدار، وهو ما تسبب في انتقادات من جانب المراقبين الذين لاحظوا أن حطام الصاروخ يمكنه الإضرار بصورة غير مباشرة بأقمار صناعية أخرى.
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب كانت قد استحدثت القيادة الفضائية وقوة الفضاء الأمريكية في عام 2019 بسبب اختبارات روسيا والصين وتطويرهما أسلحة مضادة للأقمار الصناعية.