تقرير: إيران على حافة الهاوية في الأسابيع الأخيرة من إدارة ترامب
كشفت صحيفة "آراب نيوز" السعودية، اليوم الأربعاء، عن تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران خلال الأسابيع الأخيرة من مغادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأوضحت الصحيفة، أنه مع فشل ترامب في إثبات تزوير نتائج الانتخابات الامريكية في الداخل، قد يلجأ ترامب إلى إثارة أزمة في الخارج، مما يترك الرئيس المنتخب جو بايدن أمام تحدٍ في السياسة الخارجية قبل تنصيبه.
فيما أشارت الصحيفة إلى أن ترامب قد يكون مستعدًا لتخريب جهود بايدن لإعادة الاتصال بإيران، وأن اغتيال العالم الإيراني الشهر الماضي محسن فخري زادة كان هدفه الاستفزاز لإيران للرد عليه.
كما تعهد خامنئي بالانتقام لمقتل زاده مثلما فعل عندما اغتيل قائد فيلق القدس قاسم سليماني في بغداد في يناير الماضي، لكن كبار مساعديه العسكريين أكدوا أن إيران ستختار الوقت المناسب للرد.
وأكدت الصحيفة أن أكثر الشخصيات تطرفا في إيران تعلم أن أي تحرك استفزازي ضد أهداف أمريكية في المنطقة سيؤدي إلى رد أمريكي كاسح.
وأضافت الصحيفة، مع اقتراب الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني في 3 يناير الماضي، يبدو أن طهران تسعى لإيجاد طرق للانتقام مجددًا.
وأشارت الصحيفة الي ان ايران تستعد لتجدد الهجمات مع بقاء خمسة أسابيع قبل مغادرة إدارة ترامب لمنصبها، وذلك بعد اغتيال زادة الشهر الماضي في ضواحي طهران.
وتابعت الصحيفة، أن إيران تلقي باللوم على إسرائيل في مقتل محسن فخري زاده، الذي يُعتقد أنه الشخصية البارزة في تطوير البرنامج النووي الإيراني والذي ورد أنه استهدف من قبل الموساد الإسرائيلي لسنوات.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أنه تلقى الضوء الأخضر من دونالد ترامب للتصعيد ضد إيران، باستثناء بدء حرب عالمية ثالثة، وفقًا لوسائل الإعلام الأمريكية.
كما انتقد بومبيو إيران الأسبوع الماضي بعد مصادقة البرلمان الإيراني على مشروع قانون يعلق عمليات التفتيش التابعة للأمم المتحدة ويسمح بزيادة مستويات تخصيب اليورانيوم ردًا على مقتل فخري زاده.
وقال بومبيو عبر حسابه الشخصي على تويتر، إنه يجب على المجتمع الدولي ألا يكافئ البراعة النووية الإيرانية، مؤكدًا إن الخطوات التي اتخذها مجلس النواب الإيراني، في حالة تنفيذها، ستؤدي بإيران إلى مستوى خطير لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20٪ دون أي مبرر معقول لأي غرض سلمي.
ومع ذلك، أعرب الرئيس الإيراني حسن روحاني أيضًا عن معارضته لمشروع القانون، قائلًا إنه سيكون "ضارًا" بالجهود الدبلوماسية الهادفة إلى استعادة الاتفاق النووي لعام 2015 وتخفيف العقوبات الأمريكية.
ورغم انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في عهد الرئيس الامريكي دونالد ترامب، تعهد الرئيس المنتخب جو بايدن بالتشاور مع شركاء أمريكا الأوروبيين والبحث عن طرق لإحياء الاتفاق النووي، ولكن ليس قبل إضافة بعض الشروط الجديدة بشأن إيران فيما يتعلق ببرنامجها الصاروخي بعيد المدى المثير للجدل وأجندتها الإقليمية.