محمود نظير يحقق أحلام أسرته بورق الكرتون (صور)
مثل غيره من الأشخاص الذين يولدون بموهبة ما، وجد "محمود نظير" صاحب الـ39 عاما نفسه محب للقص واللزق منذ أن كان عمره 10 سنوات، واستمر في تنمية موهبته في تصنيع الماكيتات.
بالرغم من موهبته إلا أن نظير يعمل بالأعمال الحرة، ولكن ذلك لم يجعله يغفل عن موهبته وبمرور الوقت استطاع أن يطورت موهبته بحسب ما أوضح لـ"الدستور".
وكان بداية شهرته مع الماكيتات المصغرة عندما قام بتشكيل المسجد الحرام من الكرتون وقام بنشره على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وحصل على الكثير من الشهرة والاعجاب.
وقال إنه منذ ذلك الحين وبدأ حماسه في الإزدياد وقام بتصميم قطع وعرضها للبيع، وكان يشكل تصاميم لطلاب كليات الهندسة، ولكنه عاد بالتفكير بموهبته الخاصة دون السعي وراء مكسب، وتابع إنه هناك بعض القطع التي تستهلك منه أكثر من شهرين مثل المسجد الحرام، وهناك ما ينتهي خلال ساعتين.
يستغل نظير موهبته في مختلف حياته، وظهر ذلك عندما طلبت منه زوجته عجان وكان غير قادرا حينها على شراءه، وفكر في تنفيذ قطعة لها بالكرتون.
"العجان"، عندما طلبته زوجته ووجده بثمن غالي، قرر تنفيذ واحدا ونشر صورته وقصته على السوشيال ميديا حتى وصلت له أحد الشركات التي تقوم بتصنيعه، وقدمت له عجان حقيقي كهدية، واعتقد أنه يقع في فخ ولكن بالفعل حصل على العجان لزوجته وأتى به، وهذا ما وصل له من تقدير من خلال استغلاله لموهبته بجانب عمله الأساسي.
يرى نظير أن الأهم من المكسب من المواهب هو تقدير الغير لها، حيث أنه وجد الكثير من التشجيع لما يصممه من قطع مصغرة بجودة وتحصل على العديد من الاعجابات.
"بحقق المستحيل بالكرتون".. من جراب هاتف محمول للعب لأطفاله، ومتطلبات ورغبات جميعها أشياء قال نظير إنه يمكنه أن يحققها وينفذ ما يحلم به من ورق الكرتون، حيث أنه يمكن العيش برضا بأبسط الأمور وأقل تكلفه، وعندما أراد الحصول على كاميرا قام بتنفيذها أيضا من الكارتون، فيما أنه ينفذ قطع من الألعاب لأطفاله.