بعد رحيل فاروق نبيل.. قصص الفتيات مع «رجل المستحيل»
"أدهم صبري".. اسم حاز على شهرة كبيرة في فترة طويلة بين كل كبير وصغير، تلك الشخصية البوليسية التي وقع في غرامها الفتيات بسبب شخصيته الأدبية البوليسية في جموعه قصص رجل المستحيل المكونة من 160 عددًا، والتي ألفها الكاتب الراحل نبيل فاروق.
ضم الموت الكاتب نبيل فاروق إلى كنفه، مساء أمس الأربعاء، وهو أحد أشهر كتاب الخيال العلمي والأدب البوليسي في مصر، واستعرضت "الدستور" حكايات الفتيات الذين تربين على قصص سلسلة رجل المستحيل.
"فاكرة كل نص جنيه اشتريت بيه أعداد رجل المستحيل من عشقي في أدهم صبري".. كلمات بدأت بها أسمهان جمال حديثها حول شرائها لأغلب أعداد قصص البطل أدهم صبري منذ كان عمرها 15 عاما وحتى العشرينات معلقة: "ماكنتش بنام كل يوم غير لما يكون عدد من أعداد الكتاب في أيدي".
وأضافت أنها كانت تتبادل الأعداد بينها وبين صديقاتها، مؤكدة أيضًا أنها مازالت تحتفظ بتلك الأعداد حتى بعد زواجها، وتستعيد قرائتها باستمرار لما تكنه من شغف تجاه حكايات وألغاز رجل المستحيل.
وقالت حبيبة حسن، إنها عرفت عن أدهم الشرقاوي من قبل شقيقتها التي كانت لا تفعل شيء سوى التفكير في أحداث القصص التي كانت تحرص على قراءتها دون توقف منذ أن عرفت عنه لأول مرة في حياتها، وكذلك تحدياتهم سويًا في قدرة من يستطيع أن يحل اللغز قبل الثاني.
"أدهم صبري بطل حياتي".. اعتبرت حبيبة حسن شخصية الرواية الذي يدعى أدهم صبري بطلا لقصة حياتها منذ مرحلة الطفولة وحتى المراهقة، معلقة: "كنت بحلم اتجوز واحد زي شخصية أدهم صبري".
وتابعت أنها استطاعت قراءة الـ160 عدد لقصص رجل المستحيل، مؤكدة أن كل ما تعرفه عن كتب الجيب يتمثل في ذلك الكاتب الشهير والمعروف بالبطل في ذهنها.
يذكر أن الكاتب فاروق نبيل ولد في 9 فبراير 1956، وصدرت له مجموعة كبيرة من القصص عن المؤسسة العربية الحديثة في شكل كتب جيب التي اشتهر بها وسط أجيال كثيرة، كما أنه قدم عدة سلاسل قصصية من أشهرها رجل المستحيل، ملف المستقبل، وكوكتيل 2000، والذي توفي أمس الأربعاء إثر أزمة قلبية مفاجئة.