مؤسسة أمريكية تنتج مكوكا فضائيا مسيرًا لوضع الأقمار الاصطناعية في مداراتها
ابتكرت مؤسسة أمريكية تعمل في مجال تكنولوجيا الطيران والفضاء أول مركبة فضائية مسيرة تعمل بالتوجيه عن بعد شأنها شأن طائرات الدرونز.
ومن المخطط أن تبدأ مركبة الفضاء الجديدة أولى رحلاتها إلى الفضاء بنهاية عام 2021، بعد انتهاء اختبارات قد تستغرق عاما لها، وتبدى قيادة الدفاع الفضائي الأمريكية والتي تعد أحدث قيادة في هيكل رئاسة الأركان المشتركة في البنتاجون اهتماما كبيرا بهذا الابتكار الذي يدخل فى صميم اختصاصها.
وقالت دورية ميليتري تايمز الأمريكية المعنية بتكنولوجيا الدفاع، إن الدرون الفضائى الجديد الذي أطلق عليه مسمى رافان اكس درون Ravn X drone سيكون مكوكا متخصصا فى حمل الأقمار الاصطناعية إلى مداراتها في الفضاء الخارجي ووضعها فى النقاط المحددة لها ثم العودة بعد ذلك إلى قاعدة الانطلاق الارضى، وبحسب الدورية الامريكية سيكون المكوك المسير رافان اكس درون قادر على إيصال ووضع الأقمار الاصطناعية إلى مداراتها بصورة متتالية بمعدل رحلة كل ثلاث ساعات.
الشركة الامريكية صاحبه هذا الابتكار تدعى Aevum ويقول مديرها التنفيذي جاى سكارلس إن ابتكارها سيعيد رسم خرائط السير فى الفضاء الخارجى، وفى حفل إزاحة الستار عن النسخة التجريبية من المركبة الفضائية الجديدة التى لن يقودها إنسان، فى الثالث من ديسمبر الجاري، قال سكارلس إن هذا الابتكار يؤكد قدرة الولايات المتحدة على استحداث تطبيقات جديدة قادرة على الحفاظ على ريادتها العالمية لابحاث الفضاء.
وبرغم حداثة انشائها فى العام 2016 قادت مؤسسة Aevum جهدا بحثيا مضنيا لتطوير المركبات الجوية عالية القدرة على التخفي والتسلل الرادارى وتطبيقات ذلك على منظومات الطيران المسير، واستطاع مهندسو تلك المؤسسة الامريكية تطوير النسخة الأولية من المركبة الفضائية المسيرة الجديدة Ravn X drone البالغ طول هيكلها 80 قدم وبمقدورها انزال أجسام فضائية فى نقاط مدارية محددة فى الفضاء الملاصق لكوكب الأرض، كما تشير البيانات الخاصة بالتصميم الفني للدرون الفضائى الجديد الى ان اليه تشغيله تقوم على مراحل متعاقبة تبدأ بالتحليق المسير عن بعد للمركبة وتنتهى بإطلاق المركبة لصاروخ حامل للقمر الاصطناعي المراد وضعه في مداره الفضائي المحدد.
كانت أبحاث استغلال الفضاء دفاعيا قد بدأت بدأت بصورة مشتركة بين سلاح الجو الأمريكي ووكالة أبحاث الفضاء ناسا فى مطلع تسعينيات القرن الماضى معتمدة على تطبيقات مؤسسة نورثروب جرومان الأمريكية المتخصصة فى إنتاج الصواريخ الذكية التي من أبرزها صواريخ كروز.
وقد طورت مؤسسة نورثروب جرومان الامريكية الصاروخ " بيجاسوس " الذى يحمل الأقمار الاصطناعية وهو ويتم اطلاقه من مركبة جوية تقوم بطلعات مكوكية يقودها طيارون من سلاح الجو الأمريكي، وكانت آخر تلك الطلعات الفضائية المكوكية قد تم تنفيذها فى أكتوبر 2019 وهي الطلعات التى قد تكون بنهاية العام القادم بلا طيارين بفضل الابتكار الأمريكى الجديد.