رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

برلمانية فرنسية تكشف ملامح قانون مواجهة «الإسلام السياسى»: يمولون من الخارج

جاكلين أوستاش
جاكلين أوستاش

كشفت النائبة الفرنسية المخضرمة جاكلين أوستاش برينيو عضو مجلس الشيوخ، عن بعض ملامح القانون الذي عرض على مجلس الوزراء أمس الأربعاء، والذي ينص على مواجهة الإسلام السياسي.

وأكدت النائبة في حوار لها مع مجلة باري ماتش الفرنسية العريقة، أنها سعيدة لأن تقرير اللجنة التي كانت مقررتها، كان السبب في وضع هذا القانون الآن وبحثه بشكل كامل، مضيفة أنها فخورة بتقرير مجلس الشيوخ الذي أظهر كيف أن الإسلام السياسي اليوم قد اخترق المجتمع الفرنسي بالكامل.

وأشارت إلى أنها أرادت أن تستمع إلى الأكاديميين والباحثين وقادة المجتمع المدني والمتخصصين في الإسلام السياسي قبل أن تقدم التقرير النهائي إلى رئاسة الجمهورية الفرنسية، موضحة أن الرئيس إيمانويل ماكرون كان واضحًا عندما خاطب الشعب الفرنسي في ميلوز فبراير الماضي، وأعرب عن قلقه من تنامي جماعات الإسلام السياسي في البلاد والتمويلات الأجنبية التي تصل إليها.

وأضافت النائبة أن أعضاء مجلس الشيوخ الذين قاموا بمهمة إعداد التقرير ومن قبله تنظيم جلسات استماع لشهود عيان ومنشقين عن جماعات الإسلام السياسي للوقوف على الخطر المحدق، كانوا قادرين على تحريك المياه الراكدة في فرنسا تجاه تلك الجماعات والتنظيمات.

وقالت النائبة إن ضمن الإجراءات العاجلة التي تم اتخاذها، حل بعض الجمعيات والمؤسسات المرتبطة بالإسلام السياسي والإخوان ومنها حل جمعية بركة سيتي، والتي تحافظ على علاقات وثيقة مع الإخوان المسلمين، موضحة أنه يجب حل التجمع المناهض للإسلاموفوبيا في فرنسا (CCIF) للأسباب نفسها وهي علاقاتها بالإخوان.

وأشارت النائبة الفرنسية إلى أن مشروع القانون ضد الإسلام السياسي والانفصالية الذي تم عرضه على مجلس الوزراء الأربعاء، سوف يساعد فرنسا على مواجهة جماعات الإسلام السياسي، فهناك ما لا يقل عن 147 مكانًا للعبادة و18 مدرسة تابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، مضيفة أن هذه الجماعة أكثر خطورة لأنها تمول من الخارج وتنشر مشروعًا سياسيًا يتجاوز فرنسا.

وقالت إن منظمة "مسلمو فرنسا"، أو اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا سابقًا " UOIF"، ليست سوى ذراع الإخوان المسلمين في فرنسا وهناك أيضًا الحركات السلفية والأتراك، كلهم ينادون بخطاب عنيف ومتشدد، ولذلك يجب أن تتخذ فرنسا إجراءات لمواجهة تلك الجماعات في البلاد.

وأعربت النائبة عن قلقها بشأن المؤسسات خارج العقود الحكومية، حيث إن هناك مؤسسات خاصة في فرنسا مثل مدرسة " Lycée Averroes" التي ترتبط بشكل واضح بجماعة الإخوان المسلمين، مضيفة أنه أجريت مقابلة مع عضو سابق في هذه المنظمة، وقال بوضوح إنهم لديهم مشروع، ومعركتهم هي المدارس، حيث يريد هؤلاء الأشخاص تحويل المدارس غير المتعاقدة إلى مدارس متعاقدة من الباطن، وتقع مدرسة " Lycée Averroes" الثانوية في مدينة "ليل" في شمال فرنسا، ولكن كل فرنسا تتأثر، خاصة منطقة إيل دو فرانس، والشمال، والجنوب، ومنطقة أوفيرن رون ألب، مشيرة إلى أن جماعات الإسلام السياسي تسللت إلى المؤسسات الرياضية، وكانت وزيرة الرياضة، روكسانا ماراسينيانو في حالة إنكار كبيرة لهذه الحقيقة خلال جلسات الاستماع التي عقدها مجلس الشيوخ.