منهم مدرسة الألعاب.. شخصيات كانت وراء توجه نبيل فاروق للكتابة
هناك العديد من الأسباب التي دفعت نبيل فاروق للكتابة، حيث حدث هذا في مراحل مختلفة من حياته، منها والده والدته واثنان آخران كانا يحفزانه ليكتب.
والده
كان نبيل فاروق المولود الأول لوالده، ومن بعده جاءت ثلاث بنات، وكان والده مشتركًا في الكثير من المجلات والدوريات التي تهتم بالكتابة للأطفال، حتى أن هدية نجاحه في دراسته كانت كتابًا، ومن هنا نشأ نبيل فاروق محبًا للكتب والكتابة.
والدته
كانت والدة نبيل فاروق ربة منزل لكنها كانتتجيد الرسم والمشغولات اليدوية ولها عقلية ناضجة، وكانت تشرف على قراءات نبيل فاروق وتهتم باثراء الجانب الثقافي له منذ طفولته.
مدرسة الألعاب
حين دخل نبيل فاروق المدرسة الابتدائية في طنطا كانت توجد بها مدرسة لحصة الألعاب، والمدرسة نفسها كانت تهتم بالأنشطة في ذلك الوقت، وكان نبيل مغرم بقراءة القصص، وكان يحضر الكثير من القصص لتقرأها المدرسة في حصة الألعاب الخاصة بها.
ومن هنا نشأت مودة بين نبيل فاروق وأستاذة مادة الألعاب، وفي يوم نسي أن يحضر معه قصة لتقرأها الأستاذة، وحين سألته قال لها لقد نسيت ولكني قرات قصة يمكنني أن أحكيها لك، فوافقت الأستاذة، فألف نبيل فاروق قصة من خياله ورواها لها، فأعجبت المدرسة بالقصة وقالت له "أنت نصاب لكنك حكاء"، وطلبت منه أن يكتب ما قاله لها، وبالفعل كتب نبيل فاروق فأخذت الأستاذة منه ما كتب وكتبته على الآلة الكاتبة، وطلبت من مدرس الرسم أن يرسم غلاف، وبالفعل جعلت كل هذا على شكل كتاب ووضعته في مكتبة المدرسة، وكلما زار مفتش المدرسة للتوجيه كانت الأستاذة تريه ما كتب نبيل فاروق واشتهر الولد في المدرسة منذ طفولته.
حمدي مصطفى
كان نبيل فاروق قد كتب قصته "آشعة الموت" والتي صدرت كأول عدد في سلسلة ملف المستقبل، وقدم روايته للعديد من دور النشر، التي رفضت نشرها تمامًا، حتى أنه يأس من نشرها، وفي ذلك الوقت أعلنت المؤسسة العربية الحديثة برئاسة حمدي مصطفى عن مسابقة للخيال العلمي، وتقدم نبيل فاروق بروايته لتفوز بالمركز الأول وتنشر في المؤسسة ويبتكر بعدها سلاسل رجل المستحيل وكوكتيل 2000 وفارس الأندلس والأعداد الخاصة وغيرها، ويصبح مدير عام النشر بالمؤسسة العربية الحديثة.