أدهم صميدة.. رحلة ابن البحيرة لحصد لقب أول الجمهورية في الخطابة
لم يستسلم الشاب حينما حلّ ثانيًا على الجمهورية في مسابقة شيخ الأزهر للخطابة الدينية، بينما كان يخوضها متمنيًا الصدارة.. ملاحظة صغيرة من لجنة التحكيم جعلته وصيفًا، فعمِل جاهدًا على أن يُسعد أسرته التي تركها في مسقط رأسه بالبحيرة، قادمًا نحو القاهرة، ليُسعدهم بأن يُصبح داعيًا لدينه خارج حدود الوطن.
«أدهم صميدة» الحاصل على المركز الأول في الخطابة الدينية على مستوى الجمهورية، لهذا العام، يدرس ضمن طلاب الدفعة الثانية بمعهد العلوم الإسلامية في القاهرة الجديدة، والذي تبلغ فترته ثلاث سنوات دراسية، ويلتحق به أوائل المرحلة الإعدادية في المعاهد الأزهرية بمصر ـ وفقا لحديث الشاب لـ«الدستور».
«في العام الأول بدراستي داخل المعهد، شاركت في مسابقة شيخ الأزهر بالخطابة، والتي تضم جميع المعاهد الأزهرية على مستوى الجمهوري، بحيث يلتحقون في مسابقات ويقوم كل معهد بتقديم النماذج الجيدة لديه، ثم تكون هناك تصفيات داخل كل مركز أو مدينة، تليها تصفيات بالمحافظة، وأخيرًا تصفيات الجمهورية».. يقولها ابن قرية محلة فرنوي، بمركز شبراخيت، الفائز بالنسخة الحالية من المسابقة.
رحلة الفوز جاءت بعد تحدٍ كبير مع النفس، ففي النسخة الماضية، لم ينجح الشاب في حصد اللقب، وحلّ في مركزها الثاني.. يقول عنها: «كان لدي خطأ في اللغة العربية، وهذه النقطة التي أثرت عليّ وجلعتني في المركز الثاني، لذلك طوّرت من نفسي وعملت على تلافي الخطأ، ونجحت في الحصول على درجة 98 %، وهو الأعلى من بين كل المتسابقين».
المعهد الذي يتلقى الشاب به العلوم الإسلامية، يفتح أبوابه برعاية مباشرة من الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والذي يضم أوائل الجمهورية المتميزين في المرحلة الإعدادية ولديهم مواهب في الخطابة والإنشاد الديني، إضافة لقدراتهم العلمية والثقافية، ويُخرج دعاة إسلاميين ـ كما يقول صميدة، الذي يحلم أن يُصبح واحدًا منهم ذات يوم، بأن يتجول خارج حدود الوطن من أجل الدعوة لدينه.