التحريات في «موديل سقارة»: حاصلة على بكالوريوس تمريض
كشفت تحريات الأجهزة الأمنية، اليوم الثلاثاء، عن التفاصيل الكاملة فى واقعة ضبط سلمى الشيمي المعروفة بواقعة «موديل سقارة»، واتهامها بالتصوير بدون ترخيص في مكان أثري بالزي الفرعوني.
وعقب رصد الصور وإجراء التحريات، تبين أن الفتاة تدعى سلمى كرم عبدالمنعم الشيمي بالغة من العمر 26 عامًا، وحاصلة على بكالوريوس تمريض وتعمل فى الإعلانات «موديل» وتقيم بمنطقة مدينة نصر.
كما تم تحديد مصور الجلسة ويدعى "حسام. م. ف" الشهير بـ"حسام أورتيجا"، وبالغ من العمر 23 سنة ومقيم بمدينة حلوان.
وعقب ضبطهما اعترفا أمام الجهات الأمنية بقيامها بإجراء جلسة التصوير بغرض تسويقها والشهرة، حيث قاما بدفع مبلغ 1500 جنيه لإجراء الجلسة، وتم التحفظ على الزى الفرعونى وهاتف المتهمة.
ووصلت سلمى مقر نيابة حوادث جنوب الجيزة مرتدية عباءة سوداء وإكسسوارات فى قدميها وبرفقتها المصور حسام محمد لبدء التحقيق معهما بتهم التصوير بدون تصريح.
وكان حسام محمد، الشهير بـ"أورتيجا"، قال أمام الأجهزة الأمنية، إنها ليست جلسة التصوير الأولى التي يجريها للموديل سلمى الشيمي، ولكن سبق وأن قام بتصويرها في إطار العمل، وعن واقعة سقارة أكد أنها اتفقت معه على إجراء جلسة تصوير جديدة مقابل دفع مبلغ 1000 جنيه.
وأضاف أورتيجا: "كان الاتفاق على إجراء جلسة تصوير بالطابع الفرعوني، حيث تقوم سلمى بارتداء زي فرعوني لإجراء فوتوسيشن في منطقة أثرية، وبالفعل توجهنا الى منطقة سقارة وقمنا بشراء تذاكر الدخول، ودخلنا للمنطقة بكامل معدات التصوير وبرفقتنا سلمى مرتدية عباءة سوداء، واستغرقنا 15 دقيقة فقط داخل المنطقة أمام الموظفين وأفراد الأمن".
وبعد رصد الأجهزة الأمنية لمجموعة صور الفتاة التي تداولها رواد مواقع السوشيال ميديا المختلفة، فحصت شرطة السياحة والآثار صورًا تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لفتاة ترتدي ملابس تحمل الطابع الفرعوني بجوار هرم سقارة.
وأشارت مصادر أمنية إلى مراجعة كاميرات المراقبة لتحديد موعد دخول الفتاة للمنطقة ومناقشة قوة التأمين في ذلك التوقيت حول التقاطها تلك الصور، كما تم إجراء تحريات موسعة بالتنسيق مع مباحث الجيزة للوصول إلى هوية المصور.
وفى الساعات الأولى من مساء الإثنين، ألقى رجال الأمن بالقاهرة القبض على مصور السيشن أثناء تواجده في منطقة حلوان، كما تمكنت أيضًا قوات الأمن قبل انتهاء اليوم من ضبط الفتاة سلمى الشيمي فتاة سيشن الأهرامات في إحدى مناطق القاهرة.
وعقب ضبطهما، كشفت مصادر أمنية مفاجأة في الواقعة، حيث تبين أن جلسة التصوير تمت يوم الأربعاء الماضي وتحفظت مباحث السياحة والآثار على 2 من مفتشي وزارة الآثار و4 من أفراد الأمن ممن تواجدوا وقت التقاط الصور.
ويصل عدد المتهمين في الواقعة إلى 8 بعد ضبط الفتاة والمصور حسام محمد ويجري استجوابهما جميعًا حاليًا من قبل الجهات الأمنية حول ملابسات الواقعة.
وقالت المتهمة عقب إلقاء القبض عليها إنها والمصور اتفقا على دفع مبلغ 1500 جنيه للموظفين وأفراد الأمن ممن سمحوا لهم بتصوير الجلسة داخل المنطقة الأثرية وبجوار هرم زوسر المدرج، وأشارت المتهمة إلى أنها لديها مقطع فيديو يثبت اتفاق المصور مع الموظفين على دفع المبلغ المالي ستقدمه لجهات التحقيق.
وأكدت مصادر أن الأجهزة الأمنية تتبعت خطوط سير الفتاة وأماكن تواجدها حتى تمكنت مأمورية من مباحث سياحة وآثار الجيزة من إلقاء القبض عليها في إحدى المناطق الشعبية بالقاهرة، وأشارت المصادر إلى أن المتهمة تم ضبطها بتهمة التصوير بدون تصريح.
وشرحت المصادر أن الموديل سلمى الشيمي لا تواجه تهمة جنائية وإنما مخالفة تصوير بدون تصريح، حيث ينص قانون الآثار على عدم منع التصوير داخل المنطقة الأثرية، وإنما تستدعى جلسات التصوير الحصول على تصريح دخول معدات التصوير والكاميرات ودفع الرسوم والبالغ قدرها 5 آلاف جنيه.
وأضافت المصادر أن المتهمة من المقرر أن تقوم بدفع الغرامة التي قد تصل إلى 10 آلاف جنيه ما لم تر جهات التحقيق أي اتهامات أخرى.
وكان الدكتور مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أحال الواقعة إلى النيابة للتحقيق، واتخاذ كل الإجراءات القانونية اللازمة.
وأكد الدكتور مصطفى وزيري حرص وزارة السياحة والآثار الدائم على الحفاظ على الأماكن الأثرية، وتاريخ الحضارة المصرية القديمة، وأن أي شخص يثبت تقصيره في حق الآثار والحضارة المصرية؛ ستتم معاقبته، بعد نتيجة تحقيقات النيابة في واقعة التصوير.
وقال مصدر مسئول بمنطقة سقارة الأثرية، إن وزارة الآثار تجري تحقيقًا حول واقعة ظهور فتاة "موديل" ترتدي ملابس فرعونية في منطقة هرم سقارة، والتي أثارت جدلًا واسعًا بمواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها في "فوتوسيشن" مرتدية الزى الفرعوني، مشيرًا إلى أن الصور المتداولة لفتاة تدعى "سلمى الشيمي"، عارضة أزياء، هي صور حقيقية، والتقطت بالفعل منذ 4 أيام أمام الهرم المدرج بمنطقة سقارة.
وأضاف المصدر أن الفتاة دخلت منطقة هرم سقارة كأنها زائر عادي، مرتدية عباءة سوداء، لتزيل هذه العباءة وتكشف عن اللبس الفرعوني، والزى عبارة عن شريط يحيط بوسط الجسم ويتدلى طرفاه من الأمام، قطع من قماش التيل الأبيض تلتف حول الجسد، وتصل فوق الركبتين بقليل من الخلف والأمام، تشد ويتدلى طرفاها من الأمام.
واستطرد: "حصل خداع للأثريين بالمنطقة، عشان هما كانوا قاطعين تذاكر عادية جدًا"، لافتًا إلى أن الوزارة غاضبة جدًا وجارٍ التحقيق في الواقعة.