خبراء: اغتيال «زادة» يقوض رغبة بايدن في استئناف الحوار مع إيران
سلطت شبكة يورونيوز الإخبارية، اليوم الاثنين، الضوء على اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده ومخطط الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن.
ونقلت الشبكة الإخبارية عن محللين على دراية بالشأن الإيراني- الأمريكي، أن عملية اغتيال عالم نووي إيراني اتّهمت طهران إسرائيل بالوقوف خلفها، على خطر رفع منسوب التوتر في المنطقة، ولكن أيضا تعقيد خطط الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لاستئناف الحوار مع إيران.
واتهمت إيران إسرائيل بالسعي لإثارة "فوضى" في المنطقة عبر اغتيال محسن فخري زاده (59 عاما) وألمحت بدرجة كبيرة إلى أن الدولة العبرية حصلت على ضوء أخضر من الولايات المتحدة لتنفيذ العملية.
ولم تعلّق واشنطن رسميا على العملية التي تمثلت في استهداف مسلحين سيارة فخري زاده في مدينة أبسرد بمقاطعة دماوند شرق طهران، وفق وزارة الدفاع الإيرانية.
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعاد مشاركة منشورات لأشخاص آخرين على تويتر بما في ذلك تغريدة جاء فيها أن العالم "مطلوب لدى الموساد منذ عدة سنوات"، في إشارة إلى جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي.
وقال بعض المحللين الأمريكيين، كان قتل فخري زاده عملية خطيرة تقوض رغبة بايدن المعلنة في عرض "مسار موثوق للعودة إلى الديمقراطية" على الإيرانيين، في خطوة باتجاه إعادة الولايات المتحدة الانضمام إلى الاتفاق النووي.
ومن جهته، قال متحدث باسم الخارجية الألمانية لفرانس برس "ندعو جميع الأطراف إلى تجنب القيام بأي تحرك قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في الوضع" وهو أمر "لا نريده إطلاقا في هذا الوقت".
وأضاف أنه قبل أسابيع على تولي حكومة جديدة السلطة في الولايات المتحدة، يجب المحافظة على الحوار مع إيران لحل النزاع بشأن برنامجها النووي عبر التفاوض".
يتفق المتخصص في مجال الدفاع لدى جامعة جورج واشنطن بن فريدمان مع هذه الرؤية قائلا إن عملية القتل كانت "عملا تخريبيا ضد الدبلوماسية والمصالح الأمريكية، وستساعد على الأرجح المتشددين الإيرانيين الذين يسعون إلى (امتلاك) الأسلحة النووية".
أما مستشار أوباما السابق بن رودز فقد رأى أن "هذا العمل المشين هدفه تقويض الدبلوماسية بين الإدارة الأمريكية المقبلة وإيران". وأضاف "حان الوقت لوقف هذا التصعيد المتواصل".
لكن بعض المحللين رأوا أن اغتيال فخري زاده يقدم ورقة ضغط للإدارة الأمريكية المقبلة يمكن الاستفادة منها في أي مفاوضات محتملة مع طهران.