بلومبرج: إصلاحات أردوغان السياسية «وهمية»
أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفض اقتراح أحد أعضاء حزب العدالة والتنمية الحاكم بالإفراج عن اثنين من المعارضين المعتقلين، ليكشف للعالم خداعه في التزامه بالإصلاحات اللازمة لإعادة العلاقات المتوترة مع الغرب، وأن إصلاحاته السياسية التي تحدث عنها كانت وهمية.
وتابعت أنه بعد أسبوع واحد من التعهد بإصلاحات قانونية واقتصادية، اتهم أردوغان بولنت أرينك، الشخصية الرئيسية في حزبه الحاكم، بمحاولة إفساد تصوراته السياسية، وكان دافعه الواضح هو تهدئة الحزب القومي الذي لا يثق في الحركة السياسية الكردية، فالحفاظ على التحالف مع الحزب القومي هو أمر حاسم حتى تظل السلطة في قبضة الزعيم التركي.
وفي مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي، أثار أرينج، عضو الهيئة الاستشارية لأردوغان، غضب حزب الحركة القومية، من خلال اقتراحه بإطلاق سراح اثنين من المعارضين ومنهم عثمان كافالا الناشط الكردي، وندد الرئيس، بهذه التصريحات وشكر زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي على دعمه.
وأوضحت الوكالة أن تراجع أردوغان عن خطابه الإصلاحي يكشف التحديات المتمثلة في فتح صفحة جديدة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، اللتين دعتا منذ فترة طويلة إلى إطلاق سراح صلاح الدين دميرتاش، الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، والمحسن عثمان كافالا.
وقال إردوغان إن الدفاع عن "أي شخص تحت تصرف السلطة القضائية حاليا" غير وارد.