في عيد ميلادها.. كيف كسرت هند صبري الصمت؟
"أجد نفسي أدافع عن قضايا المرأة، دون أن أكون مناضلة بالضرورة، فالدفاع عن حقوق المرأة رد فعل طبيعي إزاء الظلم الذي تعانيه النساء كل يوم في العالم العربي، كما في سائر أنحاء العالم" بهذه الكلمات التي تشتهر بها النجمة هند صبري خلال حديثها مع وسائل الإعلام، وجدت لفنها قضية واضحة تتمسك بها وتحرص على تقديمها في أعمالها، فلم ترى أنها تدعم المرأة لسبب ما أو هدف ما، وإنما هي قررت دعمها "كرد فعل طبيعي".
ففي عيد ميلادها الـ41، يمكننا أن نتتبع مسيرة هند صبري الإنسانية في عالم الفن في محاولة للإجابة على السؤال التالي: كيف كسرت هند صبري الصمت؟
لا لإصدار أحكام على النساء"
شاهدنا الكثير من النجمات تتحدث عن حقوق المرأة، وعن قضاياها المهمة التي تشغل المنطقة العربية فحسب بل العالم بأسره، ولكن هند صبري تكشف لنا حقٌّ قد ينشغل عنه البعض ألا وهو "عدم إصدار الأحكام على النساء في الأفلام"، ففي حوارها مع وكالة "فرانس برس" تقول: "تثيرني الأفلام التي لا تصدر أحكاما على الشخصيات النسائية، حتى لو كانت تعيش أوضاعا تعتبر صادمة في مجتمعات أبوية" موضحة أن هناك بعض الأفلام في السينما العربية تظهر بأدوار مثل خطيبة فلان أو زوجته أو ضحيته، وقليلا ما يتاح لها أن تعبر عما بداخل النساء في البلدان العربية.
"أكسري الصمت"
لم تكن هذه الجملة مجرد وشم ظهرت به النجمة هند صبري، على صفحات مجلة "vogue"، وإنما كانت دعوتها لجميع الفتيات والنساء اللواتي يتألمن ويعانين بسبب ما يتعرضن إليه من عنف أسري، فتؤمن هند صبري بأنه "لا بد من توعية الشباب وتشجيع البنات على كسر حاجز الخوف وفضح المتحرشين"، وبشكل حازم ترى أن التحرش جريمة والسكوت عنه جريمة أيضا، موضحة للمجلة: "حين تلتزم الضحية الصمت لا يمكن توثيق الجريمة بشكل قانوني وستبقى مجرد مشكلة اجتماعية.. الأمر يستدعي الشجاعة".
"تحقيق المساواة حلمها"
"أحلم بتحقق المساواة يومًا ما بين النساء والرجال، وتربية البنت والصبي من دون تفرقة في المجتمعات العربية" هكذا جاءت أحلام هند صبري، تعبر عن ذاتها التي تسعى إلى غايتها المُثلى في عالم الإنسانية، ولا تخشى أن يقلل دعمها للمرأة من قاعدتها الجماهيرية لاسيما بين الرجال، بحسب حديثها للإعلام، معبرة عن قضيتها: "فأنا أدافع عن حق ولا أطالب باغتصاب حقوق الآخرين".
وكانت آخر أعمال الفنانة هند صبري فيلم "نورا تحلم"، من تأليف وإخراج هند بوجمعة، وإنتاج بروباغندا عماد مرزوق، ومن خلال هذه الشخصية التي قدمتها هند لجمهورها، حصدت جائزة أفضل ممثلة، وفاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم بمهرجان أيام قرطاج السينمائية.