«الأول باع جهاز ابنته والثاني ضربها والثالث تزوج عليها».. 3 حكايات من محكمة الأسرة
أصبحت محاكم الأسرة ملجأ للزوجات لقضح أفعال «الزوج الندل» والحصول على حقوقهن القانونية، حيث امتلأت أروقة المحاكم بالمشاكل والخلافات التي لا تنتهي، بعضها تافه والآخر ليس له حل سوى الانفصال.
ويسرد «الدستور» ٣ قصص خاصة من محاكم الأسرة بالقاهرة لسيدات قررن رفع دعاوى طلاق للضرر والحصول على حقوقهن بالقانون بعد خداع وندالة تعرضن لها من قبل الزوج.
سيدة تطالب الطلاق للضرر.. زوجي باع جهاز بنتي العروسة
رفعت أربعينية لمحكمة الأسرة بزنانيري في القاهرة دعوى قضائية تطالب فيها بالطلاق للضرر من زوجها «منصور.ع» لبيعه جهاز بنتها.
وقالت «رضا.ا» في دعواها رقم ٢٩٦ لسنة ٢٠٢٠: «توفي زوجي بعد زواجنا بخمس سنوات وترك لي طفلتين صغيرتين، وحينها أجبرنى حمايا على الزواج من شقيق زوجي الأصغر مقابل تركي في شقتي، وبالرغم من معرفتي الكاملة بشخصيته السيئة إلا أنني قبلت الزواج منه حتى لا يطردوني من شقتى ولم أجد مأوى لأطفالي الصغار».
وتابعت: «عشت حياة بائسة، فلم أتذكر يوما بأنه أنفق على المنزل وكان حمايا متحمل مسؤليتنا بالكامل، لكن بعد وفاته ضاق بي الحال واضطررت للخروج للعمل في المصانع ومحلات الملابس حتى انفق على أطفالي وعليه، ومنذ سنة تقريبا تمت خطوبة ابنتي الكبيرة من أحد أقاربي الذي يعمل في إحدى الدول العربية، واتفقنا على كل تجهيزات الشقة وبدأت في شراء أغرض الزواج لنجلتي من مفروشات وملابس وأخيرا الأجهزة الكهربائية ووضعتهم في إحدى الشقق الخالية بالمنزل، واستغل زوجي انشغالي في عملى طوال اليوم وكان يأخذ بعض المفروشات ويقوم ببيعها دون علمي وأخيرا شاهدته إحدى جاراتي يصطحب شخصين يحملان الأجهزة التى اشتريتها، فاتصلت بي هاتفيا وأخبرتني بما شاهدته وفور وصولي تأكدت من حديثها وبالبحث عن زوجي لمعرفة سبب إنزاله للأجهزة أخبرنى بأنه باعها لمرورة بضائقة مالية، فقدت الوعي من شدة الصدمة لأنني على علم بأنه باعها لشراء مواد مخدرة، وبعد محاولات عدة معه لأخذ أموال الأجهزة فشلت فاضطررت لترك المنزل نهائيا وأخذ بناتي للحصول على حقي منه بالقانون».
سيدة تطالب بالطلاق للضرر.. حاول قتلي بسبب ١٠٠٠ جنيه
تقدمت ثلاثينية لمحكمة الأسرة بالأميرية بدعوى طلاق للضرر تحمل رقم ١٩٤٤ لسنة ٢٠٢٠ ضد زوجها (محسن.ع) بعد مشاجرة نشبت بينهما تعدى فيها عليها بالضرب المبرح محاولا قتلها بسبب إعطائها ١٠٠٠ جنيه لولدتها كمساعدة لها في مرضها.
وقالت (نعيمة.ع) في دعواها: «توفي والدي منذ الصغر وتركنا ٣ فتيات وولد وحيد وبعد أربع سنوات توفي شقيقي الوحيد في حادث سير، واضطررت للعمل وحصلنا على مؤهلات عالية وتمكنا من تجهيز أنفسنا بمساعدة ولدتنا، لكن حظي السيء تزوجت شخص عديم الرحمة والإنسانية».
وأضافت: «زوجي به كل العيوب من بخل شديد ولسان سليط وكره لجميع ما حوله حتى أطفاله، عشت معه سنوات صعبة لكني اضطررت حتى لا أكون حمل كبير على أمي المريضة، وأنا وأطفالي الصغار، فمنذ 7 شهور مرضت والدتي وأصبحت عاجزة عن الحركة، وذهبنا بها لأطباء حتى نفذت أموالها، وبالنهاية طلب منها الأطباء عمل علاج طبيعي واتفقنا أنا وشقيقاتي على توفير ثمن العلاج الطبيعي لها من أموالنا الخاصة بعملنا، وقمت بإعطاء شقيقتي ١٠٠٠ جنيه وعندما علم زوجي انهال عليّ بالضرب المبرح فأخبرته بأنه على سبيل السلف حتى يتركني لكنه ظل يضربني حتى كسر ٤ أسنان لي وكسر ذراعي الأيسر حتى كدت أن أموت في يده ولولا تدخل الجيران الذين قاموا بتهريبي من بين يديه أنا وأطفالي.
سيدة: تسبب في استئصال رحمي وتركني مريضة وتزوج غيري
تقدمت ثلاثينية لمحكمة الأسرة بزنانيري بالقاهرة بدعوى قضائية تطالب فيها بالطلاق للضرر تحمل رقم ٥١٨٨ لسنة ٢٠٢٠ تتهم زوجها بأنه السبب في استئصال رحمها وتركها مريضة وتزوج من أخرى.
وقالت (هناء.م): «أنجبت منه 4 أطفال بنتين وولدين، ومنذ زواجنا وهو يرفض تركيب وسيلة لمنع الحمل معتقدا بأن الأطفال الكثيرة سيكونوا عزوته في كبره برغم أن حالته المادية ليست ميسورة».
وتابعت: «بعد إنجابي الطفل الثالث حظرني الطبيب من الإنجاب مرة أخرى لوجود مشاكل بالرحم وبرغم ذلك أصر زوجي على أن أحمل وأنجبت طفلتي الرابعة وبعد الولادة بأسبوعين أصبت بنزيف حاد، ونقلت للمستشفى وهنا أصر الأطباء على استئصال الرحم لوجود خطورة على حياتي، وتم حجزي بالمستشفى حتى تحسنت أحوالي بعد إجراء العملية، واصطحبني والدي لمنزله لرعايتي وخلال هذه الفترة أصبحت زيارات ومكالمات زوجي قليلة جدا ولم يكن في مخيلتي بأنه يجهز للزواج من أخرى».
وأضافت: «بعد شهر ونصف فقط من وجودي بمنزل والدي قررت العودة لمنزلي لكن زوجي طلب مني الانتظار شهر آخر، فشكيت فى الأمر وصممت على العودة، لكنه فاجئني بأنه تزوج في شقتي وعلى فرشي وطلب مني الانتظار حتى يتمكن من تجهيز الشقة بالطابق العلوي لعروسته الجديدة، لكن جن جنوني وتشاجرت معه واتهمته بأنه السبب فيما حدث لي وخيرته بيني وبين الاستمرار لكنه رفض تطليقها ورفض إرجاعي إلا بعد موافقتي على هذا الوضع».