«زيتونة» و«ماسترتكس».. قصص نجاح الحكومة في دعم شباب الصناعات الصغيرة
تُولى الحكومة اهتمامًا كبيرًا بالصناعات الصغيرة لما لها من دور رئيسي في توفير فرص العمل، بجانب مساهمتها بنصيب كبير في إجمالي القيمة المضافة وقيامها بتوفير السلع والخدمات بأسعار فى متناول اليد لشريحة ضخمة من ذوي الدخل المحدود.
تعد التسهيلات التى تقدمها الدولة فرصة حقيقية لكل الشباب وصغار المستثمرين سواء بالقطاع الرسمى أو غير الرسمى الراغبين فى إقامة مشروع صناعي أو تهيئة أوضاع مشروعاتهم والتوسع فى إنتاجه والحصول على وحدة صناعية لائقة مكتملة الخدمات، التى تجسدت فى العديد من قصص النجاح نرصد أبرزها فى السطور الآتية:
"ماسترتكس" للوازم المستشفيات
فكرت ماري بدأ عملها الحر بنشاط لديها دراية حوله ويمكنها من الخوض فيه وهو تصنيع مستلزمات المستشفيات من أطقم ملايات ورداء عمليات "مريلة"، واستطاعت مارى بمساعدة مينا، أحد زملاء الدراسة القدامى، أن يجمعا 25 ألف جنيه هى كل مدخراتهما لتكون نواة لتصنيع وتسويق منتجات مشروعهما الصغير.
فى البداية كان التوريد لعدد محدود من المستشفيات ونتيجة لنشاطها وعلاقاتها الطبية والأهم جودة منتجها ما أدى إلى ارتفاع معدلات الطلب عليه، ونظرًا لرغبتها فى توسيع حجم الأعمال، جاءت فكرة الحصول على تمويل لتوسيع النشاط وزيادة حجم الإنتاج، فتقدمت بأوراقها إلى فرع جهاز تنمية المشروعات الذى يتبعه المشروع جغرافيًا، وفى الواقع لم يكن هدفها الوحيد هو الاستفادة من تمويل التوسع فقط ولكن المزايا والتيسيرات غير المالية التى يمنحها الجهاز لعملائه.
وبالفعل حصلت مارى على تمويل 50 ألف جنيه تمكّن عن طريقه من عقد اتفاقات جديدة مع عدد أكبر من المستشفيات منها على سبيل المثال "دار الحكمة، النخيل، محبة، السلام بالمهندسين"، ونجحت بمساعدة شريكها مينا أن تكون من أهم موردى مستلزمات المستشفيات مما جعلها تلجأ إلى الاستعانة بعدد إضافى من العاملات وصل إلى 7 عاملات فى أوقات الذروة.
"زيتونة" للمقبلات وتوزيع المواد الغذائية
راود رجب حلم كبير سعى إلى تحقيقه ونجح ذلك، حيث أرد توظيف خبرته المكتسبة وعلاقاته الواسعة فى العمل الحر، فكر فى إقامة مصنع صغير للمقبلات، ثم استقر على إقامته بالمنطقة الصناعية بمدينة بدر، ثم بدر فى تجهيزه وتزويده ببعض الماكينات والأوانى اللازمة لبدء النشاط.
وبمرور الوقت حقق المصنع نجاحًا ملحوظًا حيث تزايد حجم الإنتاج ومن ثم اتسع نطاق العملاء، الأمر الذى تطلب التوسع فى حجم النشاط، وأخذ رجب يبحث عن مصدر للتمويل، ثم تبادر إلى ذهنه أن يلجأ لمساعدة جهاز تنمية المشروعات لما يقوم به من دور كبير فى مجال تمويل المشروعات الصغيرة ومساندة رواد الأعمال، وعلى الفور تقدم إلى فرع الجهاز بالقاهرة وحصل على قرض بقيمة 2.7 مليون جنيه بعد إجراء دراسة ومعاينة، وقد وجه القرض إلى تطوير المصنع وشراء ماكينات جديدة للتقطيع والتقشير والتعبئة.
وحاليًا أصبح المصنع يستوعب ما يقرب من 17 عاملًا ويصدر منتجاته التى تحمل العلامة التجارية "زيتونة" إلى الإمارات والكويت وعمان وكذلك عدة بلدان أوروبية من خلال شركات وسيطة.