أكاديمي مغربي: لا يجوز لمسلمة الزواج بغير المسلم حفاظا على عفتها
رد الدكتور محمد لخضر ذرفوفي، الأستاذ بجامعة محمد الأول بالمغرب، على القضية المثارة حالياً والمتعلقة بزواج المسلمة من المسيحي واليهودي، قائلا: "يجوز للمسلم الزواج من الكتابية وإن كانت المسلمة أفضل له ولا يجوز للمسلمة الزواج بغير المسلم حفاظا على عفتها وإكراماً لدينها واستشرافا لأولادها، والأحكام في الإسلام تؤخذ بنص القرآن أو الحديث أو المقاصد المستنبطة منهما والتكاليف في الإسلام الحكمة فيها مصالح العباد، وبالتالي حتى المسلم لا يجوز له ذلك إلا في حالات خاصة لا يمكن أن تكون قاعدة".
وأضاف: "مفهوم الزواج هي منطق التيسير في الشريعة ولا بد من معرفة أن الأحكام في الإسلام وهي خمسة منها (الواجب والمستحب والجائز والمكروه والحرام)، لذلك وجب أخذ الحيطة، حتى لا يعتبر الجائز واجبا أو مستحبا ولا مكروها أو حراما، وإنما نأخذ لأحد الأحكام الشرعية مع وجوب الأخذ بها وقد يتغير الحرام إلى جائز بل واجب والواجب حراما وهكذا".
وأوضح: "الذي شرع الأحكام أوجد مناطق الرخص للأخذ بغيرها عند الضرورة القصوى مثل أكل الميتة عند الهلاك أو شرب الخمر لسد العطش الشديد مع جرعة توافق ذلك لا حتى يسكر، وأقول للأستاذة آمنة نصير، الدين أمانة ومسؤولية وليس أهواء واتباع بغير علم أو بصيرة، ورأي الشرع واضح هو أن الزواج ليس مطلقا ولا قاعدة دائمة إنما حالة استثنائية".