منشد بدرجة طبيب.. رحلة «كريم» في سماء المديح
ما بين دراسته للطب البيطري، وأحلامه في عالم الإنشاد الديني، كافح الشاب المنياوي كثيرًا من أجل حجز مقعد له بين أصحاب الأصوات المبتهلة في مصر، ليُقدم صوتًا جديدًا من أبناء الجنوب، ليُشدو على مسامح العاشقين في أم الدنيا.
بدأ كريم صابر، صاحب العشرين عامًا، ابن قرية مهدية بمركز المنيا في عروس الصعيد، رحلته مع الإنشاد الديني في الصف الخامس الابتدائي، وحينها كانت الإذاعة المدرسية ملاذه لإظهار موهبته على جمهوره في محيط مدرسته.. يقول الشاب إن سورة الضحى وراء اكتشاف صوته، بعد أن وجد نفسه يقرأها بصوت جميل.
«بمرور السنوات، بدأت التحق في مسابقات الإنشاد على مستوى مدرستي الإعدادية، وزادت الخُطى في المرحلة الثانوية، وأصبحت الأول على مستوى مدارس مركز سمالوط التابعة له مدرستي» ـ يقول كريم.
الدراسة الجامعية قادت المنشد الشاب لأن يقطع مسافات أفضل في رحلته نحو تحقيق حلمه بأن يكون مُنشدًا معروفًا، فشارك في مسابقاتها تزامنًا مع دراسته بكلية الطب البيطري جامعة المنيا، وشارك في الكثير من الحفلات داخل وخارج حدود الحرم الجامعي، كان من بينها مسابقة إبداع التي حلّ بين أفضل 10 منشدين في جامعة المنيا، والأفضل في كلية الطب البيطري.
نجم «طبيب المستقبل» بدأ يلمع في محيطه الجغرافي، لينسج معه خيوطًا نحو الأمل في رحلته القادمة، وبدأت معه بعض البرامج في استضافته ليعرض موهبته من خلالها: «كانت خطوتي التالية هي تسجيل أنشودة عبر أحد الاستوديوهات، وهي على مقربة من الصدور».. يقول الشاب.
أحلام الشاب لم توقف محاولاته للتطوير من نفسه، أبرزها في المقامات، إضافة للمشاركة في المسابقات من أجل ثقل خبراته.