مارى خليل.. بارعة الفن القبطى
ماري شاكر خليل، رسامة تخرجت من كلية الفنون الجميلة قسم التصوير بجامعة الإسكندرية، وذلك بعد أن سعت لتلك الكلية لشغفها بالرسم منذ صغرها وحبها للفن أيضًا، وكان لتصميمها ذلك عامل كبير في إقناع أهلها لتحويلها من كلية الآداب للفنون الجميلة.
بدأت ماري مشوارها الفنى كمدرسة رسم، ثم سعت لعمل رسومات وأيقونات بالزيت، والذي يعتمد على الخداع البصري بالكنائس بحسب ما أوضحت لـ«الدستور»، كما أنها تطبق بعض اللوحات الأثرية الخاصة بالفن القبطي، وكان أبرزها دير العذراء سوريان بوادي الناطرون، وتقوم بتنفيذ لوحات دينية بشكل كبير للأشخاص بمنازلهم، كما نفذت لوحات للكتدرائية بالخرطوم، وبمختلف الكنائس بمحافظات مصر.
وقالت إنها قامت بالرسم على الزجاج المعشق بكنيسة القديسين التي شهدت انفجار إرهابي، كما قدمت العديد من اللوحات الدينية لرهبان بلبنان، وقامت بعمل ترميم للوحات حجاب الهيكل بكنيسة سيدة العجائب الأيقونية بالإسكندرية ميامي.
وأضافت أنها تحب الفنون بأنواعها المختلفة، ولكن شغفها الرئيسي في الرسم وبالأخص الرسومات الدينية، حيث يختلف حينها شعورها وخاصة عند رسمها للوحات الأثرية وأحداث الصلب، كما أنه تشعر بالحزن من داخل الصور، «أثناء العدرا وهي بتبكي، الشمس وهي حزينة على الحدث، والجنود ووقفتهم، وفخري بالحاجة دي».
وتابعت: «الخشوع من الأحداث قديمًا بيوصلني من اللوحات اللي بقلدها»، وقالت إنه عندما تقوم بتنفيذ نسخ للرسومات الأثرية بالأديرة والكنائس يمتلكها مشاعر كثيرة، حيث أنها نفذت قطع للنسخ الأصلية بدير وادي النطرون عندما غرقت، ولذلك قاموا بالاحتفاظ بالأصلية ووضع النسخ التقليدية منها التي تستخدم هناك بالطقوس الدينية، تلك التي تحاول المحافظة على الخروج بها بشكل متشابه حتى بالروحانيات التي تقدمها، وتسعى لتفاصيل ملامح القديسين في رسوماتها.
وقالت إنه تنبأ لها دكتور فاروق وهبة أستاذ قسم التصوير جامعة الإسكندرية، بأنها ستكون بارزة في الرسومات القبطية، وختمت حديثها حول أنها تطبق رسومات الكنائس بوقت أطول عن العادية في أنها تستخدم مواد عزل خاصة لأنها تتعرض لدخان البخور الذي يمكن أن يؤثر على ألوانها، وكذلك عدم أكسدة الألوان الذهبية.