تخصص فى قتل عشيقاته.. التفاصيل الكاملة لجرائم «سفاح الجيزة»
كشفت تحريات قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاء الدين سليم، مدير قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع مباحث الجيزة التفاصيل الكاملة للجريمتين اللتين اعترف بهما سفاح بولاق الدكرور مؤخرا.
وتبين أنه قتل فتاة، تبلغ من العمر 25 عاما، عاملة بمكتبة خاصة به، ومقيمة بدائرة قسم الأهرام، شقيقة إحدى زوجاته، وقرر المتهم بسابقة ارتباطه في غضون شهر فبراير عام 2015 بعلاقة مع المجني عليها قبل زواجه من شقيقتها إبان عملها طرفه، ومع اقتراب موعد عقد قرانه على شقيقتها هددته بفضح أمره، فعقد العزم على التخلص منها وقتلها.
أضاف المتهم بقيامه باستدراج المجني عليها إلى شقة مواجهة للشقة التي دفن فيها جثتي زوجته وصديقه بها وقام بخنقها ودفنها بملابسها بإحدى غرف الشقة، وأوهم أهلها بهروبها والسفر خارج البلاد مع أحد الأشخاص للعمل بمجال التمثيل والإعلانات، فلم يقوموا بتحرير محضر بغيابها.
واعترف بالجريمة الرابعة، وهي قتل فتاة 33 سنة عاملة بمحل أدوات كهربائية يمتلكه ومقيمة بدائرة قسم أول المنتزه بالإسكندرية، ووعدها بالزواج وحصل منها على مبلغ 45 ألف جنيه قيمة بيع شقة ملكها، وعند إلحاحها في استعادة المبلغ أو إتمام الزواج استدرجها إلى مخزن بمنطقة العصافرة بزعم إعطائها بضاعة بقيمة المبلغ، وقام بخنقها ودفنها بملابسها داخل المخزن.
وتبين أن المتهم تزوج 7 مرات على فترات متباعدة، وأن الضحيتين الجديدتين، الأولى سيدة على صلة قرابة بإحدى زوجاته، والضحية الأخرى لفتاة كانت تعمل لديه في الإسكندرية، وقام بدفنهما على طريقة "ريا وسكينة" في منزله بذات الطريقة التي اتبعها في دفن جثتي زوجته وصديقه منذ 5 سنوات، ويواصل فريق من مباحث الجيزة بقيادة اللواء عاصم أبوالخير، مدير المباحث الجنائية، مناقشته حول كيفية تنفيذ تلك الجرائم وتوقيتها، وما إذا كان ارتكب جرائم أخرى من عدمه.
وأشارت تحقيقات النيابة العامة إلى أن المتهم كان يقضي عقوبة في قضيتين، الأولى سرقة مبالغ مالية ضخمة من والد زوجته الأخيرة طبيبة صيدلانية، والثانية هروبه من سراي النيابة العامة في الإسكندرية أثناء التحقيق معه في قضية السرقة، وتم إلقاء القبض عليه وحبسه على ذمة القضيتين.
وكشفت مصادر قضائية مطلعة على التحقيقات عن أن المتهم ينفذ حبسه في جريمتي القتل التي تم الكشف عنهما مؤخرا عقب انتهاء حبسه في القضيتين الأخيريين، ولم تتسلم أسرتا المجني عليهما حتى الآن رفاتيهما لدفنهما حتى صدور تقرير الطب الشرعي، حيث قررت النيابة أخذ عينة الحمض النووي من أسرتي القتيلين ومضاهاتها بعينات من الهيكلين العظميين بعد استخراجهما لبيان مدى تطابقهما.
وأفادت تحقيقات النيابة العامة أنه لم يتم العثور سوى على رفات جثتين فقط، حيث أشار الطبيب الشرعي الذي قام بعملية الاستخراج أن العظام المدفونة لهيكلين عظميين فقط وليس أكثر من جثتين.
وكشفت تحريات الأجهزة الأمنية بالجيزة وتحقيقات النيابة العامة عن تفاصيل جديدة في قتل سفاح بولاق الدكرور صديقه وزوجته ودفن جثتيهما داخل شقة بفيصل منذ 5 سنوات، وتبين من خلال استجواب المتهم والتحقيقات اليومية معه ارتكابه عدة جرائم بخلاف القتل، منها التزوير وانتحال الصفة والسرقة.
وأشارت التحريات التي أجريت بقيادة اللواء عاصم أبو الخير، مدير المباحث الجنائية، إلى أن المتهم القذافي فرج كان يقضي عقوبة السجن بتهمة السرقة، حيث كان تزوج من طبيبة صيدلانية في الإسكندرية باسم مزيف عقب انتحاله صفة صديقه المجني عليه.
وبعد عدة سنوات اكتشفت الطبيبة زواجه من سيدة أخرى باسم مزيف آخر، فنشبت بينهما عدة خلافات، ولذلك قرر المتهم الانتقام منها، فتخفى في ملابس حريمي "نقاب" وصعد إلى شقة والدها واستولى على مبلغ مليون جنيه ومصوغات ذهبية وفر هاربا.
وعندما أبلغ والد زوجة المتهم عن الجريمة قامت الأجهزة الأمنية حينها بمراجعة كاميرات المراقبة وأجرت عدة تحريات ووزعت نشرة بمواصفات المسروقات، حتى ألقى القبض عليه أثناء بيع المصوغات، وتم حبسه في أحد سجون الإسكندرية.
وتبين أن الواقعة تم اكتشافها بالصدفة أثناء إنهاء إجراءات خروج مسجل خطر من السجن، تبين أنه ورد اسمه في قضية اختفاء زوجته، ومن هنا تم ضبطه واعترف بدفنها منذ خمسة سنوات، وأثناء استخراج الجثة تم العثور على جثة رجل آخر معها وتبين أنه صديق المجني عليه الذي قتله وانتحل صفته لمدة 5 سنوات.
وكشفت التحريات عن أن المتهم كانت تربطه علاقة صداقة مع المجني عليه منذ الطفولة، وأن المجني عليه رضا عبداللطيف خريج كلية هندسة متزوج، وكان يعمل في دولة السعودية، وكون ثروة مالية ولثقته في صديقه كان يرسل له الأموال مع توكيل رسمي للتصرف فيها.
وتبين أن المتهم أنشأ سلسلة مكتبات بالجيزة واستولى على أموال صديقه وعندما عاد من السفر طالبه بالأموال، فرفض واكتشف أنه كان ضحية النصب، وأثناء معاتبته بمنزله قدم له مشروبا مسمما حتى توفى ودفنه في شقته.
كما تبين أن المتهم قتل زوجته وتدعى "فاطمة" بالسم ودفن الجثة في شقته في بولاق الدكرور، واستكمل المتهم سلسلة جرائمه عندما سافر إلى الإسكندرية، وانتحل صفة القتيل، وتزوج من عدة سيدات من بينهن طبيبة، للنصب عليهن وسرقتهن.
وخلال حبسه كان أشقاء القتيل يبحثون عنه بعد اختفائه، لعدم علمهم بمقتله وبعد مرور 5 سنوات اكتشفوا أن أحد الأشخاص يحمل اسم شقيقهم المختفي صادر ضده حكم بالإسكندرية، وبفحص الأمر اكتشفوا أن المتهم المضبوط ينتحل صفة شقيقهم.
كما أن والد زوجة المتهم الأول كان قد حرر بلاغًا بغيابها عقب ضبطه في قضية سرقة المصوغات، اعترف باسمه الحقيقي، وبارتكابه الوقائع وأرشد عن مكان دفنهما، وتم استخراج الجثتين، والعثور عليهما هيكلين عظميين.