محللان روسيان: مؤتمر عودة اللاجئين دليل على استعادة سوريا الحياة
أكد كبير الباحثين في مركز الدراسات العربية والإسلامية في معهد الاستشراق الروسي بوريس دولجوف أن المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين الذي عقد في دمشق ينطوي على أهمية فائقة كما يدل على أن سوريا تمضي بخطوات واثقة على طريق إعادة الإعمار واستعادة الحياة السلمية وإعادة جميع اللاجئين.
وأضاف دولجوف في تصريحات صحفية اليوم السبت، أن المؤتمر أظهر أن المهمات المطروحة أمام سوريا تجد حلها بالتدريج كما أن القيادة السورية تبذل جهودا لتوفير الظروف لعودة اللاجئين بعد أن تم تحرير معظم الأراضي السورية من الإرهاب.
وأشار دولجوف إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها الذين يتحملون المسئولية الأساسية تجاه الوضع في سوريا ومغادرة اللاجئين لبلادهم بسبب جرائم الإرهابيين لم يشاركوا في المؤتمر وهذا ما يؤكد ازدواجية المعايير التي تمارسها واشنطن بفرضها إجراءات قسرية جائرة على سوريا من جهة فيما تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان من جهة أخرى وبذلك تنزع اللثام عن وجهها الحقيقي.
وفى السياق، أكد كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين أن مسألة اللاجئين كانت موضع تسييس منذ بدء الأزمة السورية وتحولت إلى أداة للتدخل في شئونها الداخلية.
وأوضح زينين أن ظاهرة اللجوء هي نتيجة للتدخل الخارجي من قبل دول وجهات أجنبية في المجالات العسكرية والاقتصادية والمالية موضحا أن سوريا ذات التنوع الغني لم تشهد في تاريخها ظاهرة لجوء على نطاق واسع.
وأوضح زينين أن المؤتمر حدد المهمات التي ينبغي على المجتمع الدولي تنفيذها لتخفيف الأعباء الملقاة على عاتق سوريا بعودة اللاجئين والمهجرين إلى أماكن إقامتهم الدائمة مشيرا إلى نجاح المؤتمر بالرغم من العقوبات والتقييدات القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة ومن الضغوط التي مارستها لمنع انعقاده.
وأشار زينين إلى دور روسيا في عقد المؤتمر، مشددا على أن موسكو تولي أهمية خاصة لمسألة عودة اللاجئين السوريين لأنه لا يمكن الرجوع إلى الحياة السلمية بالكامل في سوريا دون توفير الظروف لعودة اللاجئين وإسهامهم في إعادة إعمار بلدهم.
